بقي الجيش الملكي في الصدارة، عقب تعادله بهدف لمثله مع الوداد الرياضي، في المباراة التي جرت أطوارها، اليوم الأربعاء، على أرضية مركب محمد الخامس بالدار البيضاء، في لقاء مؤجل عن الجولة 24 من البطولة الاحترافية في قسمها الأول. وبدأت المتعة من مدرجات مركب محمد الخامس، بعدما قامت الجماهير الودادية برفع "دوبل تيفو"، مواصلة بذلك إبداعاتها ومساندة فريقها، بغية تحقيق نتيجة إيجابية تخول له الارتقاء إلى صدارة البطولة الاحترافية، للاقتراب من تحقيق اللقب، في ظل اقتراب الموسم الرياضي من النهاية بعد تبقي ست جولات فقط. ودخل الفريق العسكري المباراة في جولتها الأولى متحفظا، تاركا المبادرة الهجومية للوداد الرياضي، ومعتمدا على الهجمات المرتدة مع بداية اللقاء، لعل إحداها تهدي له هدفا ضد مجريات اللعب، علما أن الانتصار سيمكنه من الابتعاد في الصدارة عن أبناء خوان كارلوس غاريدو بأربع نقاط، فيما الخسارة ستفقده الصدارة لصالح الفريق الأحمر. وخانت اللمسة الأخيرة لاعبي الوداد الرياضي في المحاولات التي أتيحت لهم على مدار 45 دقيقة، وهو الأمر ذاته الذي سقط فيه الجيش الملكي، لتتواصل المباراة بين الطرفين في شد وجذب بحثا عن افتتاح التهديف، علما أن اللقاء يعرف حضور الجماهير الودادية فقط، في ظل منع التنقل على نظيرتها العسكرية. وفي الوقت الذي كانت الجولة الأولى تتجه إلى النهاية على وقع البياض، تمكن الوداد الرياضي من تسجيل الهدف الأول في الدقيقة السادسة من الوقت بدل الضائع عن طريق اللاعب إديلسون بورغس بالخطأ في مرماه، منهيا الشوط الأول بتقدم خصمه بهدف نظيف، وواضعا فريقه في موقف صعب في ظل التأخر في النتيجة. وكانت الجولة الثانية مختلفة تماما عن سابقتها، بعدما بدأها الجيش الملكي مسيطرا، على أمل تعديل النتيجة، للعودة مجددا إلى الصدارة، فيما عاد الوداد الرياضي للوراء لتأمين تقدمه، مع الاعتماد على الهجمات المرتدة، سعيا منه لمباغتة العساكر بهدف ضد مجريات اللعب يحسم به النتيجة واحتلال المركز الأول. وتحمل الحارس يوسف المطيع ثقل المباراة منذ بداية الشوط الثاني، في ظل الاندفاع المتواصل للاعبي الجيش الملكي، علما أنه أبعد كرة حقيقية للتهديف، مبقيا على شباكه نظيفة وعلى تقدم فريقه، الذي وجد نفسه مضطرا للاعتماد على سرعة لاعبيه في الهجمات المرتدة، لعلها تهدي له هدفا ثانيا يحسم به نتيجة اللقاء، تجنبا لأية مفاجآت من الخصم. واستمرت الأمور على ماهي عليه فيما تبقى من دقائق، هجمة من هنا وهناك، من أجل تعديل النتيجة من قبل الجيش الملكي، ولإضافة الهدف الثاني من طرف الوداد الرياضي، وفي الوقت الذي كانت المباراة تتجه إلى النهاية بانتصار رفاق يحيى جبران، تمكن الفريق العسكري من تعديل النتيجة، عن طريق اللاعب أمين أبو الفتح بالخطأ في مرماه، منهيا بذلك اللقاء بالتعادل الإيجابي هدف لمثله، بقي على إثره في صدارة البطولة الاحترافية. ورفع الجيش الملكي رصيده إلى 51 نقطة في صدارة البطولة الاحترافية في قسمها الأول، فيما وصل رصيد الجيش الملكي إلى النقطة 50 في الوصافة، ليكون بذلك الفارق بينهما نقطة في صراع المنافسة على اللقب، علما أن أبناء خوان كارلوس غاريدو سيواجهون شباب المحمدية في الجولة المقبلة، فيما سيستضيف رفاق ربيع حريمات الشباب الرياضي السالمي.