دعت الصين، الجمعة، مجلس الأمن الدولي إلى إجراء "نقاش عاجل" للهجمات الإسرائيلية الأخيرة على المصلين في المسجد الأقصى والتطورات اللاحقة. وقالت متحدثة وزارة الخارجية ماو نينغ، إن هذا المطلب قدمه تشاي جون المبعوث الصيني الخاص إلى الشرق الأوسط، عندما التقى سفراء الدول العربية بالعاصمة بكين في وقت مبكر من صباح أمس الجمعة. ونقلت صحيفة "غلوبال تايمز" الصينية اليومية عن ماو، قولها إن "تشاي أوضح موقف الصين بشأن تصعيد الصراع بين إسرائيل وفلسطين ولبنان". وقال تشاي للسفراء إن بلاده "تحث الأطراف المعنية وخصوصا إسرائيل على التزام الهدوء وضبط النفس وتجنب أي عمل من شأنه أن يفاقم الوضع". وأكد أن الصين "تناشد بنشاط مطالب الدول العربية وتطلب من مجلس الأمن الدولي إجراء مناقشة عاجلة لبحث التطورات والعمل على تهدئة الوضع". وليلة الخميس، شنت مقاتلات إسرائيلية سلسلة غارات على عدد من الأهداف في قطاع غزة، فيما أعلنت فصائل فلسطينية تصديها للطائرات بصواريخ أرض جو. وردت الفصائل الفلسطينية بإطلاق رشقات من الصواريخ على المستوطنات الإسرائيلية المحاذية لقطاع غزة. والخميس، انطلق 37 صاروخا من الأراضي اللبنانية تجاه شمال إسرائيل، وأعلن الجيش الإسرائيلي أنها أطلقت تجاه منطقة الجليل. ولم تتبن أي جهة المسؤولية، فيما ذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية (خاصة) أن التقديرات تشير إلى أن إطلاق الصواريخ جاء ردا على الأحداث الأخيرة في المسجد الأقصى. وكانت الشرطة الإسرائيلية اقتحمت المصلى القبلي بالمسجد الأقصى بالقدس المحتلة، فجر ومساء الأربعاء، واعتدت على المصلين والمرابطين بالضرب واعتقلت مئات منهم. من جهتها، أدانت تركيا والمملكة العربية السعودية وباكستان وماليزيا وإندونيسيا ومصر وقطر والأردن والمملكة المتحدة والاتحاد الأوربي الفظائع وطالبت ب "وقف التصعيد" للوضع.