يرتقب أن يستكمل شهر رمضان الجاري ثلاثين يوما، وبالتالي فإن عيد الفطر لهذه السنة سيكون يوم السبت 22 أبريل، وفق الحسابات الفلكية. وأكد عبد الحفيظ باني، مهندس وباحث فلكي، أن عيد الفطر تبعا للحساب الفلكي سيوافق السبت 22 أبريل، وأنه من المتوقع أن تتوحد الدول الإسلامية في يوم عيد الفطر هذه السنة، إلا في حالة أعلنت إحداها أن فاتح شوال هو 21 أبريل. واحتمال إعلان إحدى الدول أن عيد الفطر سيكون يوم الجمعة 21 أبريل، وذلك راجع إلى كون رؤية الهلال ممكنة في أمريكا الوسطى والشمالية مساء الخميس 20 أبريل، رغم أنها غير ممكنة بالعين المجردة في إفريقيا وأوربا وآسيا في ذلك المساء. وتتسم الحسابات الفلكية في تحديد بداية الشهور القمرية بدقة عالية جدا، إذ ظلت جميع توقعات موعد حلول الأعياد الدينية في المغرب دقيقة، لكن المملكة مازالت تعتمد على الرؤية الشرعية للهلال، التي بناء عليها تعلن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية عن بداية الأشهر القمرية، استنادا إلى الحديث النبوي: "إذا رأيتم الهلال فصوموا، وإذا رأيتموه فأفطروا". ويعود سبب تقيد المغرب بالرؤية، بحسب مقال منشور في موقع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، إلى "أننا -نحن معشر المسلمين- يجب علينا ألا ندخل في بداية أي شهر قمري هلالي إلا بعد التأكد من ثبوت رؤية هلاله عشية يوم التاسع والعشرين من الشهر الذي سبقه". وبحسب المصدر نفسه، فإنه في حال لم تكن رؤية الهلال ممكنة عشية يوم التاسع والعشرين، بسبب الغيم مثلا، أو لكون الرؤية لم تثبت رغم الصحو، "فإنا نزيد يوما آخر إلى التسعة والعشرين، لنكمل العدة الثلاثين، حيث تكون رؤية الهلال ثابتة قطعيا، سواء راقبناه وعايناه أم لم نفعل". ورغم أن اعتماد وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية على الرؤية راجع بالأساس إلى الجانب الديني، فإن الموضوع له شق علمي أيضا؛ ذلك أنه في بعض الأشهر القمرية يكون الهلال في نطاق لا يُمكن أن يُرى، وفق إفادة عبد الحفيظ باني. وأوضح المتحدث ذاته أن توقعات الحسابات الفلكية بشأن بداية الأشهر القمرية لا يحدّها زمن، سواء في المستقبل أو حتى في الماضي البعيد، إذ يمكن التأكد، حاليا، من دقة تواريخ الأشهر القمرية في بداية الإسلام أو ما قبل.