دعا حزب الأصالة والمعاصرة قيادة الأغلبية الحكومية إلى عقد اجتماع طارئ لتدارس الوضعية الاقتصادية المستجدة وانعكاساتها الصعبة على الواقع المعاش للكثير من فئات المجتمع، وكذا مقاربة تقارير بعض المؤسسات الدستورية والاستراتيجية التي تعنى بالشأن المالي والاقتصادي. وعقد المكتب السياسي لهذا الحزب، اجتماعه الثلاثاء، وفق ما ذكر بلاغ صدر الخميس. ومجددا، لم تشارك رئيسة المجلس الوطني للحزب، فاطمة الزهراء المنصوري، في هذا الاجتماع. ودعا "البام" الحكومة التي يشارك فيها إلى تشديد المراقبة أكثر، والمواجهة الصارمة لجشع المضاربين وتصرفاتهم التي تصل "درجة الخيانة الوطنية في مثل هذه الظروف الصعبة التي يمر منها المغرب" وفق تعبيره، حيث "يتم حرمان المواطنين من خيرات بلادهم بجشع وسلوكات مختلفة". وجدد الحزب مطالبته بالضرب بقوة على أيدي الرافضين الانضباط لقرارات الحكومة التي تهم تأمين السوق الوطنية بالحجم الكافي من المواد الأساسية. مثلهم في ذلك مثل المتلاعبين في الأثمنة، لاسيما "المتورطين في الاختلالات الكبيرة التي تسجل أحيانا في أسعار بعض المواد، ما بين أثمنة المنبع عند الفلاحين والصيادين والحرفيين، وما بين الأثمنة وغير المفهومة عند نقط البيع الأخيرة".