أرجأت محكمة الاستئناف بمدينة الدارالبيضاء، النظر في ملف "استغلال النفوذ"، يتابع فيه نائبان لوكيل الملك بالمحكمة الابتدائية الزجرية بالدارالبيضاء، إلى جانب أمنيين، ومحامي بهيئة الدارالبيضاء، بمحكمة الاستئناف، إلى غاية الثلاثاء المقبل. واستمعت هيئة الحكم برئاسة علي الطرشي إلى ثلاثة متهمين، (ع.ز) وهو مفتش شرطة، الذي واجهته بمكالمات هاتفية، منها ما دار بينه وبين (م.ج) نائب وكيل الملك المتابع في حالة اعتقال، حيث قال في إحدى المكالمات الهاتفية: "راه الدري اللي عندو الكود راه بوانتاه فالأرشيف… راه ماعندو والو… الدري لي عندو الكود عندو واحد الكوستا ديال محاولة الانتحار… يجي نعيط ليك". وأكد أنه لم تجمعه علاقة شخصية مع (م.ج)، لكنه سمع باسمه، غير أنه لم يسبق له أن التقى به، موضحا سياق المكالمات الهاتفية التي دارت بينهما، والتي قال إنها تتعلق بطبيعة عملهما، فبحسب الحالات التي يصطدم بها عليه استشارة (م.ج) لأنه نائب وكيل الملك. كما استمعت هيئة الحكم إلى المتهم الثاني وهو نائب لوكيل الملك المتابع في حالة سراح، الذي دافع عن براءته، واستمعت كذلك، بشكل مطول لأزيد من ساعة إلى المتهم الثالث، وهو من بين المتهمين الرئيسيين يدعى (ع.م). وتمكنت الضابطة القضائية من جمع ما يقارب 87 مكالمة هاتفية متنوعة بين (م.ج) وباقي المتهمين. هذا المتهم (ع.م) بكى كثيرا أمام هيئة الحكم، تارة يقسم بأغلظ الأيمان بأنه بريء، وتارة أخرى يؤكد أنه جرى التحامل عليه في هذا الملف. وشدد هذا المتهم، على براءته من التهم المنسوبة إليه، إلى جانب تأكيده على أنه لم يتلق مبالغ مالية من كل هذه الملفات القضائية التي يتابع على إثرها.