مقابل منحة قدرها 1000 درهم شهريا سيتم لأول مرة إشراك 4461 طالبا يدرسون في مسالك الإجازة في التربية بجامعات مغربية في تداريب عملية لتأهيلهم لمهن التدريس. هؤلاء الطلبة سيشكلون مصدرا لتوظيف الأساتذة في المستقبل وإنهاء سياسة التعاقد التي انطلقت منذ سنوات وخلقت عدة مشاكل. يتعلق الأمر بطلبة مسالك التربية بجامعة محمد الخامس بالرباط وابن طفيل بالقنيطرة وكلية علوم التربية، ومدارس الأساتذة. وأشرف مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الرباطسلاالقنيطرة، زوال يوم الأربعاء 1 مارس 2023، بمدرسة المختار جازوليت الابتدائية بالرباط، على إعطاء الانطلاقة الرسمية لبرنامج الأعمال التربوية التي سينجزها طلبة مسالك الإجازة في التربية لفائدة مؤسسات التربية والتعليم العمومي على مستوى الجهة. وسيهم هذا البرنامج، على مستوى جهة الرباطسلاالقنيطرة، ما مجموعه 4461 طالبا وطالبة موزعين على الشكل التالي: بالنسبة لجامعة محمد الخامس بالرباط 1074 طالبا وطالبة ينتمون لكلية علوم التربية و1478 طالبا وطالبة للمدرسة العليا للأساتذة، أما بالنسبة لجامعة ابن طفيل بالقنيطرة فسيستفيد من البرنامج 1909 طالبا وطالبة يتابعون دراستهم بالمدرسة العليا للتربية والتكوين، حيث سيوزعون على ما مجموعه 850 مؤسسة تعليمية بالمديريات الإقليمية بالجهة. هذا وبالإضافة للتأطير الميداني الذي سيساهم في تعزيز القدرات المهنية للمستفيدين من هذا البرنامج، فقد تم تخصيص تعويض شهري صاف للطلبة قدره ألف1000 درهم لمدة عشرة 10 أشهر في كل سنة جامعية، مقابل حصص أسبوعية من 4 ساعات يتم إنجازها بالمؤسسات التعليمية. ويأتي هذا البرنامج تفعيلا للالتزامات المتضمنة في الاتفاقية الإطار الموقعة بين وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والوزير المنتدب لدى وزيرة الاقتصاد والمالية المكلف بالميزانية بتاريخ 13 يونيو 2022، وتنفيذا للدورية المشتركة 023/010 الموقعة بتاريخ 16 فبراير 2023 بين وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة ووزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار. ويراهن هذا البرنامج، حسب بيان الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة الرباط، على تعزيز جاذبية مسالك الإجازة في التربية ومنح الطالبات والطلبة المسجلين بصفة قانونية في هذه المسالك، والذين يتابعون دراستهم بشكل منتظم بإحدى المؤسسات الجامعية المتواجدة بالنفوذ الترابي للجهة، فرص الاحتكاك المهني وتكوين تطبيقي وعملي يمكنهم من اعتماد بيداغوجيا فعّالة تولي عناية خاصة للتلميذات والتلاميذ. كما يسمح لهم هذا البرنامج بالتعرف على آليات تدبير مرافق المؤسسة التعليمية، كما ستستفيد المؤسسات التعليمية من إنجاز الطلبة لأعمال تربوية من قبيل المساعدة على المراجعة والدعم التربوي والمشاركة في تنظيم وتنشيط الحياة المدرسية.