أبو حفص أكد في تدوينته أنه لا يبطل الصيام ويفسده إلا الطعام و الشراب و الجماع، ملحقا به ما يعتبر في معنى الطعام و الشراب، كالإبر المغذية، التي قال عنها إنها" تفطر ولو لم تمر عبر الحلق". الشيخ السلفي أكد أن ما لا يدخل في إطار الطعام والشراب ولا يدخل في معناه "لا يفطر ولو وصل أثره للحلق"، معددا في ذلك استعمال العطر، وماكياج المرأة إلى جانب الكحل في العين ومرطب الشفتين، واستعمال الأدوية التي تؤخذ عبر العين أو الأنف أو غيرها من الطرق غير الفم، كقطرة العين والانف و الأذن والتحاميل، إضافة إلى بخاخ الربو وبخاخ الأكسجين والإبر العضلية و الوريدية والجلدية. أبو حفص شدد كذلك على كون تذوق الطعام دون بلعه واستعمال معجون الأسنان لا يفسدان الصيام شأنهما شأن دواء الغرغرة، معتبرا أن ما سبق ذكره لا يفسد الصيام لأن " المقصود الإمساك عن شهوة البطن و هذه الدواخل لا يشتهيها البطن و لا تنفعه بشيئ."