ناقش مدراء ومديرات بمدارس تابعة لجماعتي السهول وعامر، القرويتان ضواحي سلا، ظاهرة الهدر المدرسي ضمن لقاء نظمته مؤسسة الفقيه التطواني، بتعاون مع المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بسلا، وبشراكة مع وزارة الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغري والشغل والكفاءات. اللقاء عقد بثانوية السهول بالعرجات، صباح أمس السبت، بحضور رئيس جماعة السهول، وعرف نقاشا حول سبل الحد من ظاهرة الهدر المدرسي في المنطقة القروية. المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بسلا أفاد بأن ظاهرة الهدر محدودة في الإقليم وأنه تم تجاوز ظاهرة متفاقمة تتمثل في فصل التلاميذ من المدرسة، حيث تم تخفيض هذا العدد بشكل كبير. وذكر بأن القانون ينص على إلزامية التعليم، من سن 4الى 16سنة، وأنه تم توقيع بروتوكول مراكش بين وزارة التربية الوطنية والنيابة العامة للتصدي للهدر المدرسي. وأثار المدراء المشاركون في اللقاء عدة إشكالات تتعلق بعودة التلاميذ ضحايا الهدر المدرسي، وكيفية التعامل معهم، خاصة انهم أضاعو أشهرا من الدراسة ولم يجتازوا الامتحانات. وجرى اقتراح فتح تقييم استثنائي لهم وتأهيلهم لإجراء الامتحانات وتوجيه آخرين إلى التربية غير النظامية. و دعا أحد المدراء إلى توفير الإمكانيات اللازمة لتأهيل التلاميذ العائدين من الهدر. ومن أسباب الهدر الأخرى التي وقف عليها اللقاء هناك المشاكل الاجتماعية والأسرية، وعدم توفر أماكن في الداخليات خاصة للفتيات ومشاكل في تنظيم النقل المدرسي وبعد المسافة بين المدارس وسكن التلاميذ. ويعتبر هذا ثالث لقاء تواصلي تنظمه، مؤسسة الفقيه التطواني بعد لقائين سابقين في كل من تيفلت والخميسات. وكان أبوبكر الفقيه التطواني استعرض خلال لقاء العرجات طبيعة البرنامج الذي تشتغل عليه المؤسسة والمتعلق بظاهرة تشغيل الأطفال التي لها علاقة مباشرة مع الهدر المدرسي.