قدم السفير التركي لدى إسرائيل شاكر أوزكان تورونلار أوراق اعتماده الأربعاء إلى الرئيس إسحق هرتسوغ، وفق ما أعلنت الرئاسة الإسرائيلية، في أحدث خطوة بعد عودة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. وقال هرتسوغ بعد مراسم أقيمت في مقر إقامته في القدس، "اليوم نستكمل خطوة مهمة، نصل إلى حدث آخر مهم في تعزيز علاقاتنا وتعميق الصداقة بين تركيا وإسرائيل"، وفق ما جاء في بيان. وشهدت علاقة البلدين في العام 2008 تدهورا بعد عملية عسكرية إسرائيلية في قطاع غزة. وفي العام 2010، تم تجميد العلاقات في أعقاب مقتل عشرة مدنيين في غارة إسرائيلية على سفينة المساعدات التركية "مرمرة" والتي كانت جزء ا من أسطول بحري حاول خرق الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع. وعادت علاقة البلدين لتشهد مصالحة بين عامي 2016 و2018 لكن ما لبثت تركيا أن سحبت سفيرها وطردت نظيره الإسرائيلي وكذلك القنصل العام في اسطنبول بعد مقتل حوالى خمسين فلسطيني ا على يد الجيش الإسرائيلي في غزة. وردت إسرائيل بطرد القنصل العام التركي في القدس. واستمرت الجهود الدبلوماسية لأشهر زار خلالها الرئيس هرتسوغ تركيا قبل أن يعلن البلدان في غشت عودة العلاقات كاملة وكذلك السفراء. وكان إردوغان المدافع عن القضية الفلسطينية قد انتقد في الماضي السياسات الإسرائيلية التي تمارسها حكومة بنيامين نتانياهو (1996-1999 و2009-2021) تجاه الفلسطينيين. وأكد هرتسوغ الأربعاء الذي وجه دعوة لإردوغان لزيارة إسرائيل، أن العلاقة بين البلدين "تسير وفق نهج مشجع للغاية". الشهر الماضي، قدمت سفيرة إسرائيل الجديدة لدى تركيا إيريت ليليان أوراق اعتمادها إلى إردوغان. وتأتي مراسم الأربعاء بعد أقل من أسبوعين على أداء الحكومة الإسرائيلية الجديدة بزعامة بنيامين نتانياهو اليمين الدستورية. وكان إردوغان قد هنأ نتانياهو بفوزه في انتخابات الأول من نوفمبر رغم توتر العلاقات بينهما سابقا. مع ذلك، انتقدت أنقرة الحكومة الإسرائيلية الجديدة التي يسيطر عليها اليمين المتشدد كما وصفت زيارة وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير المسجد الأقصى في القدس الشرقية بأنها "استفزازية". وأثارت زيارة بن غفير باحة المسجد ردود فعل منددة عربيا وإسلاميا.