أسفرت العمليات الأمنية التي باشرتها مصالح ولاية أمن الرباط، على هامش مباراة كرة القدم التي جمعت أمس الخميس بين فريقي الجيش الملكي والوداد البيضاوي، عن توقيف 37 شخصا، وذلك للاشتباه في تورطهم في أعمال الشغب الرياضي وحيازة أسلحة بيضاء والتراشق بالحجارة المقرون بإلحاق خسائر مادية بممتلكات عمومية. وجاءت هذه التدخلات الأمنية، في أعقاب المباراة التي شهدت بعض أعمال الشغب، مسجلة خسائر مادية لحقت بسيارتين تابعتين للأمن الوطني، علاوة على إصابة ستة من عناصر القوات العمومية بجروح خفيفة تلقو على إثرها العلاجات الضرورية بالمستشفى. وتم إخضاع المشتبه فيهم للبحث القضائي الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك من أجل تحديد كافة الأفعال الإجرامية المنسوبة إليهم، فيما تتواصل إجراءات البحث لتشخيص هويات باقي المتورطين في أعمال الشغب التي ارتكبت عند نهاية هذه المباراة. وتعرض عدد من المشجعين للسرقة، بعد نهاية المباراة، كما تم اعتراض عدد من السيارات وتكسير زجاجها، على طول الطريق السيار المحاذي للمركب الرياضي مولاي عبد الله بالرباط ورشقها بالحجارة، حيث امتدت أعمال الشغب إلى المنطقة المقابلة لمدينة تمارة على المحور الطرقي ذاته. وأظهرت مقاطع فيديو حالة الاختناق المروري بالطريق السيار، بعدما اضطرت عدد من السيارات المتضررة إلى التوقف، كما امتلأت أرضية الطريق السيار بالحجارة التي عرقلت السير بدورها. وكانت المباراة المذكورة قد شهدت أعمال شغب نسبت لجمهور الجيش، حيث لم يتمكن الحكم رضوان جيد من الخروج بين شوطي المباراة بسبب الشغب الذي استهدفه. ومنع جيد من الخروج للاستراحة بعد رميه بقارورات المياه، قادمة من محسوبين على جمهور الجيش الملكي. وكان الجيش الملكي قد انفرد بالصدارة، عقب انتصاره على الوداد الرياضي بثلاثية نظيفة، في المباراة التي جرت أطوارها، أمس الخميس، على أرضية مركب مولاي عبد الله بالرباط، لحساب الجولة التاسعة من البطولة الاحترافية في قسمها الأول. ورفع الجيش الملكي رصيده إلى 21 نقطة في صدارة البطولة الاحترافية، فيما تجمد رصيد الوداد الرياضي عند النقطة 18 في الوصافة، مبتعدا بنقطة واحدة فقط عن أقرب ملاحقيه الاتحاد الرياضي التوركي، وبخمس نقاط عن غريمه التقليدي الرجاء، المتواجد في الصف الخامس.