أشاد الإنجليزي، سيبستان كو، رئيس اللجنة التنظيمية لدورة الالعاب الأولمبية الأخيرة التي أقيمت بالعاصمة الإنجليزية لندن، بالقدرات التنظيمية المغربية التي ظهر به عند استضافته للنسخة 19 من بطولة إفريقيا لألعاب القوى التي تجرى حاليا بمدينة مراكش. وقال كو الذي يشغل حاليا نائب رئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى، في حديثه مع "اليوم 24" إن المغرب أظهر للجميع من خلال تنظيمه لبطولة إفريقيا لألعاب القوى، على حسن استعداده لاستضافة أبرز الملتقيات العالمية، خصوصا أنه يتوفر على بالبنيات التحتية والمرافق الرياضية. واوضح البطل العالمي والأولمبي السابق، في مسافة 1500 متر، أن النسخة 19 من منافسات بطولة إفريقيا لألعاب القوى، تبقى ناجحة على كل المقاييس بالنظر حسب زعمه للكم الهائل من العدائين الأفارقة الذين حلوا بالمغرب من أجل التنافس على اللقب القاري الذي سيخول لهم المشاركة في كأس القارات التي ستحتضننها مدينة مراكش ما بين 13 و14 من شهر شتنبر المقبل. وقال سيبستيان كو في هذا الصدد :" أعتقد أن دورة مراكش ناجحة، لأن غالبية العدائين الأفارقة حلوا هنا بالمغرب من أجل المشاركة في هذه البطولة حتى يتسنى لهم تحقيق نتيجة إيجابية تمكنهم من حجز بطاقة التأهل إلى كأس القارات"، ومضى يقول :" المنافسة كانت صعبة في جميع الإختصاصات لاسيما في المسافات المتوسطة والطويلة". من جهة أخرى، قال رئيس اللجنة المنظمة لدورة الألعاب الأولمبية السابقة، إنه تربطه علاقة صداقة مع العديد من العدائين المغاربة حيث قال في هذا الصدد:" المغرب كان ولا زال منبع لتكوين أبرز العدائين على المستوى العالمي"، وأضاف :" تاريخ ألعاب القوى العالمية يكتب بمداد من ذهب أسماء العدائين المغاربة الذين قدموا الشيء الكثير لهذا النوع الرياضي وساهموا بشكل كبير في انتشاره وهنا أتحدث عن سعيد عويطة الذي فاز بالميدالية الذهبية في لوس أنجليس عام 1984 وفي نفس السنة نالت نوال المتوكل الميدالية الذهبية في سباق 400 متر حواجز، قبل أن يختمها العداء الكبير هشام الكروج، الذي تمكن من تحقيق إنجاز فريد من نوعه بعدما حصل على ميداليتين ذهبتين في دورة واحدة، فضلا عن الأرقام القياسية التي حققها داخل القاعة وخارجها. وعن علاقته بالعداء سعيد عويطة قال كو :" عويطة كان عداء كبيرا واستطاع أن يفرض اسمه على مجموعة من السباقات ونال العديد من الجوائز الدولية والقارية والجهوية". يشار إلى سيبستيان كو، يعتبر من أبرز العدائين العالمين في سباق 1500 متر والمايل، حيث نال أربع ميداليات أولمبية، اثنين منها في مسابقة 1500 متر عامي 1980بالعاصمة الروسية موسكو ولوس انلجيس 1984، وتوج بطلا لأوروبا في سباق 800 متر في عام 1986. وفي عام 1979، أصبح أول رياضي يجمع بين ثلاثة أرقام قياسية عالمية في800 و المايل و1500 متر .