طالبت وزارة الداخلية، ولاة الجهات وعمال العمالات والأقاليم بصفتهم رؤساء اللجان الإقليمية، بحث الجماعات على تفادي استعمال بعض الوسائل كالأسلحة النارية ومادة الستريكنين للقضاء على هذه الكلاب والقطط الضالة، وإشراك الجمعيات المهتمة بحماية الحيوانات والبيئة في احتواء هذه الظاهرة مع تعزيز ثقافة الرفق بالحيوانات. وبهدف تسريع إجراء عمليات التعقيم الجراحية للكلاب والقطط الضالة لضمان عدم تكاثرها وتلقيحها ضد داء السعار، وضمان استقرار عددها لينخفض تدريجيا على أرض الواقع، تنكب وزارة الداخلية حاليا، على مواكبة العديد من الجماعات الترابية لإحداث وتجهيز محاجز جماعية أو إقليمية للكلاب والقطط الضالة بكل من عمالات إنزكان – أيت ملول، والرباط وسلا، والصخيرات-تمارة، ومكناس، ووجدة أنكاد وإقليمي الحوز والنواصر وجماعات الدارالبيضاء، ومراكش، وطنجة، وسوق الأربعاء الغرب وأكادير. وكشفت وزارة الداخلية أن الاعتمادات المرصودة لهذا الغرض بلغت لحد الآن ما يزيد عن 22 مليون درهم. ونظرا للدور الهام الذي تقوم به مكاتب حفظ الصحة التابعة للجماعات في هذا المجال، ولتجاوز السلبيات التي تعاني منها هذه الأخيرة وتحسين أدائها، فإن وزارة الداخلية بصدد مواكبة العديد منها من أجل تأهيل وتجهيز مكاتبها في إطار شراكة معها، كما تقوم، في إطار مخطط عملها الممتد ما بين 2019 و2024، على إنجاز برنامج يهم إحداث 67 مكتبا جماعيا لحفظ الصحة مشتركا بين الجماعات الترابية، وذلك لتدارك الخصاص المسجل بالجماعات التي لا تتوفر على هذا النوع من التجهيزات، حيث ستستفيد منه أزيد من 700 جماعة تنتمي إلى 25 إقليما. وتبلغ التكلفة الإجمالية للبرنامج 536 مليون درهم، تساهم فيه هذه الوزارة بنسبة 50 %. ويشكل إحداث وتجهيز محاجز للكلاب الضالة إحدى الركائز الأساسية للبرنامج.