طالب رئيس مجموعة "البيجيدي" بمجلس النواب، عبد الله بووانو، وزير الداخلية بالكشف عن الإجراءات التي سيتخذها لتفعيل مسطرة عزل رئيس جماعة قروية بتطوان ونائبه بسب إهانتهما لسيدة عضو بالمجلس. وذكر في سؤال كتابي بتفاصيل الواقعة التي تمت فيها إهانة، عضو جماعة بني ليث بإقليم تطوان، عن "البيجيدي" رشيدة أخريف من قبل رئيس المجلس، عن "البام" محمد الهدار أثناء انعقاده في دورته العادية يوم الثلاثاء 18 أكتوبر 2022 وأمام أعضائه". وأحال على شكاية توصل بها، جاء فيها أنه "خلال افتتاح الدورة، طلبت المستشارة نقطة نظام قبل الشروع في مناقشة جدول الأعمال، من أجل إبداء رأيها حول جدول الأعمال، إلا أنها، وأثناء مداخلتها، تفاجأت بإقدام رئيس المجلس على وصفها بأنها "عضوة غير زايدة" حسب قولها، في إهانة غير مقبولة بالمرة". وعقب ذلك، قام نائب الرئيس عن حزب الاتحاد الدستوري، محمد قنيش "بتدخل دون أن يطلب كلمة، "ليتهجم عليها لفظيا، مستعملا مصطلحا نابيا وشنيعا ومخلا بالحياء العام أمام ممثلي السلطة المحلية". وأدى هذا الاعتداء اللفظي والمس بكرامتها إلى إصابتها بانهيار نفسي، اضطرت إلى التوجه لمركز صحي من أجل إجراء الفحوصات اللازمة وأخذ وصفة للعلاج، خاصة وأنها حامل، كما أثار هذا التهجم حالة من الفوضى في المجلس، وأدى إلى توقف أشغال الدورة مدة من الزمن. إن ما صدر من رئيس الجماعة ونائبه، يعتبر "مخالفة صريحة للقوانين والأنظمة الجاري بها العمل وإضرارا بأخلاقيات المرفق العمومي، وضربا خطيرا في عمق الحريات العامة والدستور المغربي ومختلف القوانين الخاصة بالجماعات الترابية".