ويعد ميثاق الأغلبية الذي سيعلن عنه قريبا "العهد" الجديد الذي يجمع رئيس الحكومة وقائد التحالف عبد الإله ابن كيران بأغلبيته. وتم في الميثاق الجديد، تجاوز مجموعة من "النقائص" التي شاب الميثاق السابق، خصوصا فيما يتعلق بعقد اجتماعات الأغلبية، أو التنسيق بين مكوناتها فيما يتعلق بطرح ومناقشة القضايا الكبرى المرتبطة بالشأن العام، وإعداد تصور واحد بشأنها من قبل الأغلبية الحكومية. ويضم ميثاق الأغلبية الجديد، الذي تنشره اليوم 24 كاملا، أربع مرتكزات هي "التشارك في العمل، والفعالية في الإنجاز، والشفافية في التدبير، ثم التضامن في المسؤولية". وتأسيسا على ذلك، تسعى الأغلبية إلى "تفعيل مقتضيات الدستور، وخدمة المصالح العليا للوطن، والالتزام بمستوى عال من التنسيق والانسجام والتضامن في تحمل الأغلبية الحكومية كامل مسؤولياتها الدستورية والسياسية لتدبير الشأن العام"، فضلا عن "المواظبة في عمل البرلمان والحكومة، وترسيخ حضورها كأغلبية برلمانية وسياسية، وتعزيز المد الإصلاحي الذي أتى به الدستور الجديد، والمتعلق أساسات بفصل السلط والتوازن بينهما وإقرار استقلال السلطة القضائية". ونص الميثاق الجديد أيضا على "العمل على تعزيز التضامن بين مكونات الأغلبية، والعمل على إرساء رؤية موحدة ومنسجمة للعمل الحكومي، خاصة فيما يتعلق بالملفات الكبرى التي تحددها هيأة رئاسة التحالف". وتم التنصيص في الميثاق الجديد على اجتماع الأغلبية مرة في الشهر، أو كلما دعت الحاجة لذلك بطلب من أحد مكونات التحالف. كما يمكن لرئاسة التحالف عقد اجتماعات موسعة يحضرها أعضاء آخرون كلما دعت الضرورة إلى ذلك. وبخصوص التحالف على مستوى الجهاز التشريعي، نص ميثاق الأغلبية على أنه يتكون من رؤساء فرق أحزاب التحالف، أو من ينوب عنهم، وتكون رئاسته سنوية حسب ترتيب المقاعد، وتنعقد اجتماعاته مرة كل شهر، كما يرفع تقريرا دوريا لرئاسة التحالف.