دعت شركة ليديك، للتدبير المفوض لتزويد الماء والكهرباء، الأربعاء، سكان الدارالبيضاء إلى ترشيد استهلاك الماء؛ وقالت إنه "بات أمرا مستعجلا أكثر من أي وقت مضى"، وذلك في ظل الوضعية المائية الحرجة التي تعيشها المدينة. وأوضحت، الشركة، أنها تواصل تفعيل مخطط أعمال تم عرضه على السلطات في شهر مارس الماضي، خاصة عمليات ضبط وعقلنة ضغط الماء في الشبكة سواء بالليل أو بالنهار، وذلك في هذه الفترة من الجفاف وبفعل الوضعية المائية الحرجة على مستوى الأحواض المائية التي تزود الماء الشروب لجهة الدارالبيضاءسطات. هذه العملية بحسبها، ستمكن من اقتصاد الموارد عبر تقليص تسربات الماء في مجموع الشبكة و أيضا لدى الزبناء، مشددة على ضمان تزويد الماء بشكل مستمر. ودعت البيضاويين إلى تبني روح السلوك المدني والمسؤولية، و تشجعهم على الاعتماد اليومي لسلوكيات إيكولوجية بسيطة تساهم في المحافظة على هذا المورد الحيوي. يشار إلى أن الدارالبيضاء تعيش حاليا تحديات كبرى في التزود بالماء الصالح للشرب؛ بعد تراجع مخزون السدود التي تزودها بهذه المادة الحيوية. وفي هذا الإطار اتخذت جماعة الدارالبيضاء مجموعة من التدابير لترشيد استعمال الماء الشروب، منها منع سقي الفضاءات الخضراء و غسل السيارات بالماء الشروب. وتراجع حجم المخزون المائي بحقينة سد المسير بتاريخ 5 يوليوز حوالي 134 مليون متر مكعب أي ما يعادل 5,5 في المائة كنسبة ملء إجمالي مقابل 11,82 في المائة سجلت في اليوم نفسه من السنة الماضية. ويبلغ الحجم المتوسط للإمدادات السنوية انطلاقا من سد المسيرة لتزويد كل من الدارالبيضاء الجنوبية- برشيد- سطات- الجديدة- آسفي- سيدي بنور-اليوسفية- بن جرير 300 مليون متر مكعب. بينما سد سيدي محمد بنعبد الله هو الذي يزود مدن الرباط وسلا وتمارة والصخيرات وبوزنيقة وبنسليمان والمحمدية والدارالبيضاء الشمالية بالماء الشروب، وتبلغ حقينته 250 مليون متر مكعب.