وأكد مصطفى الشهبة شقيق "سميرة" الموظفة بمحكمة القصر الكبير، في اتصال أجرته معه "اليوم 24" أنه فوجئ بإصابة أخته بوباء "المينانجيت"، بعدما انتابتها، صباح الخميس الماضي، حالات من التقيؤ داخل مكتبها، ليتم نقلها من قبل الموظفين إلى مصحة خاصة بالمدينة، قبل الاتصال به لإخباره بحالة أخته، مما اضطره إلى نقلها إلى المستشفى الاقليمي للا مريم بالعرائش، حيث تم حقنها بحقن وتطعيمها ب"صويرو"، لترافقهم بعد ذلك إلى منزل الأسرة بجماعة العوامرة، لكن في حدود الساعة 3 والنصف، ساءت حالتها الصحية، حيث بدت عليها مضاعفات خطيرة، فأغمي عليها، ليسارع من جديد إلى نقلها إلى مستعجلات المستشفى الاقليمي، حيث تم إدخالها على وجه السرعة إلى قسم الإنعاش، في انتظار إخضاعها لجهاز السكانير، وهو ما تطلب نقلها صباح الجمعة إلى طنجة، رغم وجود الجهاز بالمستشفى. وقال شقيق المريضة، بأنه اضطر لكراء سيارة إسعاف مجهزة بالأوكسجين، ب 1600 درهم، لنقل أخته إلى طنجة، صباح الجمعة، حيث تم إخضاعها لجهاز السكانير وبعض التحاليل، قبل أن يؤكد له طبيب أن أخته مصابة بتسمم في الدم، لتتأجل حقيقة إصابتها ب"المينانجيت" إلى مساء السبت الماضي، بعدما أجريت تحاليل على عينة من الدم أخذت بواسطة من ظهرها بواسطة إبرة، وعن وضعها الصحي قال مصطفى:"إن شقيقتي لا تزال في حالة غيبوبة إلى حدود الساعة". واستنفر الحادث المندوبية الإقليمية للصحة، حيث أكد شقيق المريضة، انتقال لجنة طبية، صباح اليوم الاثنين، إلى منزل أسرته، لحقن جميع أفرادها تخوفا من انتقال عدوى الوباء. من جهته، أكد مصدر قضائي طالب بعدم الكشف عن اسمه، أن المحكمة تعيش حالة ترقب، حيث يفترض أن تحل لجنة طبية بها، للكشف عن جميع العاملين بها، بل وحقنهم إذا تطلب الأمر ذلك، خصوصا و أن مكتب الموظفة المعنية يوجد بالطابق الثاني، حيث تتواجد مكاتب كل من وكيل الملك، ورئيس المحكمة والكتابة الخاصة به، وشعبة الإستعجالي، بالإضافة إلى مجموعة من الشعب، الأمر الذي أثار حالة من التخوف والرعب بين جميع المسؤولين والموظفين والأعوان بعموم المحكمة.