قال رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد، مساء الإثنين، إن كل أهداف العملية التي شنها جيش بلاده على قطاع غزة "قد تحققت". جاء ذلك في تصريح مشترك للابيد ووزير الدفاع بيني غانتس في مقر "الكرياه" التي تضم هيئة الأركان وقيادة الجيش في تل أبيب، تعقيبا على العملية العسكرية في غزة التي استمرت ثلاثة أيام وانتهت بوساطة مصرية. وقال لابيد وفق قناة "كان" الرسمية: "أعادت العملية لإسرائيل المبادرة والردع الإسرائيلي، وقد تحققت جميع الأهداف، وتم القضاء على كامل النخبة العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي في غزة خلال ثلاثة أيام". وتابع ادعاءاته بالقول: "كل من يحاول إيذاءنا سيدفع حياته ثمنا". وشكر لابيد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ومسؤولي حكومته على جهود الوساطة التي قاموا بها مع غزة وتعهد بأن إسرائيل "ستواصل العمل معهم لإعادة أبنائنا إلى الوطن". واعتبر لابيد أنه "إلى حين عودة الأسرى والمفقودين (الإسرائيليين بقطاع غزة) فإن عملنا لم يكتمل ". وتحتفظ كتائب عز الدين القسام الذراع العسكري لحركة "حماس" بأربعة أسرى إسرائيليين، هم جنديان أُسرا خلال الحرب على غزة صيف عام 2014، وآخران دخلا القطاع في ظروف غير واضحة. من جانبه، قال وزير الدفاع غانتس: "نواصل النشاط العملياتي باستمرار للحفاظ على الأمن في بلدنا. وفي المستقبل أيضا، إذا لزم الأمر، سنقوم بضربة استباقية من أجل حماية مواطني إسرائيل، سيادتها وبنيتها التحتية، هذا ينطبق على كل الساحات من طهران إلى خان يونس"، جنوبي قطاع غزة. وأضاف غانتس مهددا "حماس هي التي تتحمل المسؤولية على الأرض في قطاع غزة. وحيث لن تتحقق المسؤولية – سنعمل بقوة، وسنستخدم كل الوسائل المتاحة لنا – عسكرية ومدنية". ومساء الأحد، توصلت مصر إلى اتفاق وقف إطلاق نار بين حركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة، وإسرائيل، منهية بذلك ثلاثة أيام من المواجهة العسكرية. وخلال تلك الأيام، شنّ الجيش الإسرائيلي غارات على قطاع غزة، أسفرت، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية، عن "استشهاد" 45 فلسطينيا بينهم 15 طفلا و4 سيدات، وإصابة 360 آخرين بجراح مختلفة. فيما قصفت سرايا القدس، الجناح المسلح لحركة الجهاد، خلال الثلاثة أيام العديد من المواقع والمدن الإسرائيلية برشقات صاروخية وقذائف الهاون.