انتقد مستشارون ارتفاع التكلفة في الخدمات السياحية في المغرب؛ وهذا الوضع، بحسبهم، دفع سياحا مغاربة إلى قضاء العطلة الصيفية خارج المغرب في مدن إسبانية أو السفر إلى تركيا بسبب انخفاض التكلفة والجودة التي تتمتع بها الخدمات السياحية هناك. وفي هذا الإطار، ساءل فريق الاتحاد المغربي للشغل، بمجلس المستشارين، وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، فاطمة الزهراء عمور، عن الأماكن المناسبة لقضاء العطلة الصيفية بالنسبة للأسر المغربية ذات الدخل المحدود. وأضاف، أن الموظفات والموظفين بالإدارة التي لا تتوفر على مؤسسات للأعمال الاجتماعية، عاجزون على ذلك بالنظر للتكلفة الباهظة وفي غياب البنية التحتية مؤهلة لاستقطاب الأسر التي تتعدى أربعة وخمسة أفراد. وذكر الفريق أن أسعار المبيت في الفنادق المصنفة تتعدى ألف درهم للشخص الوحيد، كما أن الأسعار التي تقترحها المطاعم جد خيالية، وأشارت مستشارة من الفريق ذاته، إلى الجدل الذي خلفه منشور على وسائط التواصل الاجتماعي يوثق لسعر بيضة مقلية يقدر ب16 درهم في أحد المطاعم. وشددت على أن عددا كبيرا من السياح المغاربة يفضلون السياحة الخارجية، لأنها أقل تكلفة وذات جودة على مستوى الخدمات. وفي تعقيب فاطمة الزهراء عمور، وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، قالت المسؤولة الحكومية بأن أثمنة الخدمات السياحية ترتبط بالعرض والطلب، مبرزة أن الوزارة تتواصل باستمرار مع المهنيين لتخفيض هذه الأثمنة.