ونقلت وسائل إعلام سعودية عن الناطق الإعلامي لشرطة جدة، الملازم أول نواف البوق، أنه “في حوالي الساعة 2:30 من فجر الاحد(23:30 ت.غ)، ورد بلاغ لغرفة عمليات الأمن بالعثور على أشلاء جثة ملقاة على الأرض بتقاطع شارع التضامن العربي مع شارع الصحافة بحي مشرفة، وقد سمع أحد الشهود سقوطها وارتطامها بالأرض. وذكر ناطق الشرطة أنه على الفور باشرت الجهات الأمنية وخبراء الأدلة الجنائية والطب الشرعي التحقيق في الحادث، وظهر أنه، من خلال المعاينة، أن الجثة كانت عالقة بحجرة عجلات إحدى الطائرات التي عبرت الموقع، لكن التحقيق لا يزال جاريا. وجاءت تلك الواقعة قبل نحو ساعتين من تعرض طائرة سعودية قادمة من إيران على متنها 315 راكبًا، لخلل فني خلال هبوطها في مطار المدينةالمنورة، غربي السعودية، ما أسفر عن إصابة 29 راكبًا إيرانيًا خلال تدافعهم للخروج من الطائرة، دون أن يتم الإعلان عن وفيات أو مفقودين. وقالت الهيئة العامة للطيران المدني السعودية في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية إن “رحلة الخطوط الجوية السعودية القادمة من مطار مدينة مشهد الإيرانية إلى مطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي بالمدينةالمنورة، تعرضت لخلل فني أثناء هبوطها في المطار، ونتج عن ذلك إصابة 29 راكباً بإصابات مختلفة”. وأوضح المتحدث الرسمي للهيئة العامة للطيران المدني خالد بن عبد الله الخيبري أنه عند الساعة 4:14 (1:14 تغ) من فجرالأحد، تعرضت رحلة الخطوط السعودية من طراز بوينغ (763)، وعلى متنها (315) راكبًا لعطل فني في نظام العجلات الخلفي الأيمن للطائرة، وهبطت على المدرج دون نزولها. ولفت إلى أنه نتيجة لعملية الإخلاء وتدافع الركاب أصيب (29) راكبًا نقل (11) منهم إلى المستشفى، فيما أصيب (18) آخرون بإصابات طفيفة تمت معالجتهم بالمركز الصحي الأولي بالمطار. وقال الخيبري إن قائد الطائرة كان قد أبلغ برج المراقبة الجوية بوجود خلل فني في نظام العجلات الخلفي، مما يستحيل معه إنزال عجلات الجانب الأيمن للطائرة. وتابع: “وعلى الفور قامت الجهات الفنية بالمطار بالاستعدادات اللازمة، وتجهيز المدرج لمثل هذه الحالة، فور تلقيها بلاغ قائد الطائرة”. وأضاف الخيبري أنه تم على الفور إعلان حالة الطواري في المطار وباشرت الحادثة فرق الإطفاء والإنقاذ والجهات ذات العلاقة، كما باشر مكتب تحقيقات الطيران بالهيئة مهامه في هذه الحادثة.