وقال البيان "صباح اليوم استقبل امين سر الكرسي الرسولي المونسنيور بيترو بارولين وامين السر للعلاقات مع الدول الاسقف دومينيك مامبرتي وفدا من الحكومة السورية". واضاف ان "الوفد حمل رسالة من الرئيس الاسد الى قداسة البابا تعكس موقف الحكومة السورية". وردا على سؤال لوكالة فرانس برس حول مضمون الرسالة, قال المتحدث باسم الفاتيكان الاب فيديريكو لومباردي انه لن يعطي المزيد من التفاصيل. الا ان وكالة الانباء السورية (سانا) اوردت مساء السبت ان الرسالة تضمنت "التأكيد على حل الأزمة في سوريا من خلال الحوار الوطني بين السوريين وبقيادة سورية دون تدخلات خارجية". واكدت الرسالة "استعداد سوريا للمشاركة في المؤتمر الدولي حول سوريا +جنيف 2+ مع التأكيد على أن مكافحة الإرهاب الذي يستهدف المواطنين السوريين هو أمر حاسم لنجاح أي حل سلمي للأزمة في سوريا". واضاف الرئيس السوري في رسالته ان "وقف الإرهاب يتطلب امتناع الدول المتورطة في دعم المجموعات الإرهابية المسلحة عن تقديم أي نوع من أنواع الدعم العسكري والمادي واللوجستي والإيواء والتدريب الذي توفره بعض دول الجوار ودول أخرى معروفة في المنطقة وخارجها". وكان البابا فرنسيس ندد الاربعاء بقوة في رسالته الاولى "الى مدينة (روما) والعالم" لمناسبة عيد الميلاد, بالوضع المأساوي الذي يعيشه المدنيون –من اطفال ونساء ومرضى ومسنين– في الحرب الدائرة في سوريا. وقال البابا امام 70 الف مؤمن تجمعوا في ساحة القديس بطرس, "ان النزاع في سوريا حطم حياة كثيرين في الاونة الاخيرة وحرك مشاعر الحقد والانتقام. سنواصل تضرعنا للرب ليحفظ الشعب السوري الحبيب من اي معاناة جديدة وان يضع اطراف النزاع حدا لاي عنف ويضمنون وصول المساعدات الانسانية". وفي مطلع الشهر الحالي وجه البابا نداء من اجل الراهبات الارثوذكسيات ال12 اللواتي قام مسلحون بخطفهن في بلدة معلولا شمال سوريا ومن اجل "كل الاشخاص الذين خطفوا بسبب النزاع" في هذا البلد. ومنذ انتخابه في اذار/مارس الماضي, دعا البابا اكثر من مرة الى ايجاد حل سلمي للنزاع في سوريا. واطلق البابا في الثاني من سبتمبر تغريدة بتسع لغات قال فيها "لا للحرب ابدا! لا للحرب ابدا!", مجددا على شبكة التواصل الاجتماعي نداءه الملح ومعارضته اي حل مسلح للنزاع في سوريا.