أكد مجلس المستشارين، وبرلمان أمريكا اللاتينية والكراييب، عزمهما على العمل المشترك من أجل ترسيخ المكتسبات والمبادرات المشتركة التي تمت مراكمتها على المستويين الثنائي والمتعدد الأطراف. وعبر الجانبان، في بيان مشترك صدر عقب مباحثات أجراها رئيس مجلس المستشارين، النعم ميارة اليوم الاثنين بمقر المجلس، مع رئيسة برلمان أمريكا اللاتينية والكراييب، سيلفيا ديل روساريو غياكويو، التي تقوم بزيارة للمغرب، عن الاعتزاز بمسار العلاقات الثنائية التي تجمع المؤسستين التشريعيتين منذ التوقيع على اتفاقية انضمام البرلمان المغربي بصفة عضو ملاحظ دائم لدى برلمان أمريكا اللاتينية والكراييب يوم 27 أبريل 2018. وأكد الجانبان في البيان المشترك، الذي وقعه ميارة وروساريو غياكويو، التشبث بالمبادئ التأسيسية للمنتدى البرلماني لبلدان افريقيا وأمريكا اللاتينية والكراييب "أفرولاك" وكذا مضامين "إعلان بنما" "الذي توج أشغال القمة التي ضمت كلا من رئيس مجلس المستشارين بصفته رئيسا لرابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في إفريقيا والعالم العربي، ورئيس اللجنة التنفيذية للاتحاد البرلماني الإفريقي، السيد محمد علي حوميد، ورئيس برلمان المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا، السيد "سيدي محمد تونيس"، إلى جانب رئيسة برلمان أمريكا اللاتينية والكراييب. وفي هذا السياق، تم الإعلان عن التدشين الرسمي للأمانة العامة لمنتدى "الأفرولاك" بمقر مجلس المستشارين بالمملكة المغربية، ونظيرتها بمقر برلمان أمريكا اللاتينية والكراييب، ودعوة كل الاتحادات الجهوية والاقليمية بالمنطقتين الافريقية والأمريكو لاتينية من أجل العمل المشترك لإنجاح فعاليات القمة المقبلة التي سيستضيفها البرلمان المغربي أواخر السنة الجارية. كما جدد الطرفان التأكيد على "التقدير الكبير وعظيم الامتنان لجلالة الملك محمد السادس على تشريف الفضاء المغربي بمقر برلمان أمريكا اللاتينية والكراييب بجمهورية بنما، من خلال تفضل جلالته باطلاق اسم جنابه الشريف على هذا الفضاء". وأورد البيان المشترك أنه أمام الإقبال المتزايد على أروقة هذا الفضاء والفرص التي يتيحها من أجل الربط والتواصل مع برلمانات الدول ال23 الأعضاء في هذه المنظمة البرلمانية الإقليمية الهامة، فإن رئيسة برلمان أمريكا اللاتينية والكراييب، "ترفع ملتمسا من أجل توسيع مساحة هذا الفضاء وتنويع أدواره بما يليق بحمل اسم جلالة الملك محمد السادس، ولجعله مساحة للتعريف بالثقافة والتاريخ الحضاري للمملكة المغربية بجهاته الاثنتي عشر، وفضاء لترسيخ الموروث الثقافي والإنساني المشترك القائم على القيم والقواسم المشتركة بين المملكة المغربية وبلدان أمريكا اللاتينية والكراييب". وبخصوص القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، شدد الجانبان على تطابق وجهات نظر المؤسستين التشريعيتين في العديد من القضايا الراهنة، "لاسيما وأن المبادئ التأسيسية لبرلمان أمريكا اللاتينية والكراييب، والمملكة المغربية يتوافقان مع القيم والمبادئ القائمة على عدم التدخل واحترام السيادة والوحدة الترابية للدول والحل السلمي للنزاعات".