طالبت منظمات حقوقية مغربية بوقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، وقررت توجيه مذكرة مشتركة إلى الأممالمتحدة ترمي إلى إنهاء الحرب والحصار اللذين يتعرض لهما الشعب الفلسطيني في قطاع غزة. وشكلت كل من الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، والمنظمة المغربية لحقوق الإنسان، ومنتدى الكرامة لحقوق الإنسان، وجمعية عدالة، والعصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان، في اجتماع طارئ عقدته اليوم الجمعة بالرباط للتداول بشأن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، لجنة ستشرف، في غضون اليومين القادمين، على صياغة مذكرة مشتركة تعتزم هذه الجمعيات توجيهها إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، وبعض الدول المؤيدة لإسرائيل، وإلى مختلف المؤسسات والهيئات الدولية المعنية بحقوق الإنسان. وأوضح رؤساء وأعضاء هذه المنظمات، خلال هذا الاجتماع، أن هذه المذكرة ستتضمن إدانة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وتحميل المنتظم الدولي لمسؤولياته بشأن وقف هذا العدوان، وانتقاد الجرائم الإسرائيلية البشعة في حق الشعب الفلسطيني في القطاع. وأجمع المشاركون في هذا اللقاء على أن الأمر يتعلق بإبادة جماعية وجريمة ضد الإنسانية وتطهير عرقي في حق الشعب الفلسطيني، منتقدين بشدة مواصلة إسرائيل خرق القرارات الأممية والقانون الدولي وتماديها في عملية الاستيطان وانتهاك حقوق الشعب الفلسطيني. كما انتقدت هذه الجمعيات "الموقفين الفرنسي والأمريكي المؤيد للجانب الإسرائيلي في الحرب الحالية ضد القطاع". ومن المقرر أن تعقد هذه المنظمات ندوة صحافية في بداية الأسبوع المقبل للإعلان عن مضمون هذه المذكرة، وتنظيم مبادرات إنسانية أخرى لفائدة الشعب الفلسطيني تتضمن، بالخصوص، حملات للتبرع بالدم، وتسيير قوافل إغاثة إلى قطاع غزة، وتنظيم مسيرات احتجاجية تنديدا بالعدوان الإسرائيلي على القطاع.