النائبة كتبت مقالا حول الموضوع نشرته في الموقع الرسمي للحزب، حذرت فيه المبادرين الى فتح هذا النقاش، وهم فرق المعارضة، من السقوط في ما أسمته نزعة تكفيرية جديدة. ماء العينين تساءلت ما الذي يحدث حين تتحول الطعون الدستورية إلى ما يشبه اللعبة السياسية، "نخوضها دون بناء دفوعاتنا شكلا ومضمونا، ودون منح المؤشرات الكافية للرأي العام على أن الباعث الحقيقي على النقاش هو الخوف على الدستور والرغبة في صيانته؟؟". ثم أجابت أن من بين ما يمكن ان ينتج عن ذلك تقوية "نزعة تكفيرية جديدة" في الممارسة السياسية، حيث تستمرئ الأطراف المتنافسة إقحام بعضها البعض في اتهامات متسرعة بخرق الدستور، دون الاحتكام إلى أدلة رصينة ومتماسكة، "وهو ما من شأنه أن يميع النقاش الدستوري الذي نحتاج إلى تحصينه في مرحلة تأسيسية مرتبطة بالحرص المشترك على تطبيق الدستور وتأويله ديمقراطيا". ونبهت النائبة البرلمانية المعارضة الى ما تتخذه اليوم من مواقف في تأويل الدستور قد تندم عليه حين تنتقل الى الحكم، "يجب أن نتذكر جميعا أن مواقعنا السياسية اليوم، ليست بالثبات الذ يدفعنا إلى تبني مواقف وأطروحات، قد نضطر إلى التخلي عنها غدا لحظة تغيير المواقع وتبادل الأدوار. إن جوهر العملية الديمقراطية قائم على تداول السلطة، فليعمل الجميع على صيانة هذا التداول قبل السعي للسلطة في حد ذاتها. لأن ضعف المناخ لن يمنح الفاعلين في النهاية إلا سلطة ضعيفة غير مؤثرة".