حتى قبل التحاق حزبهم ببيت الحكومة، يبدو أن قادة التجمع الوطني للأحرار لا يستسيغون قرارات بنكيران. مصدر برلماني من حزب الحمامة كشف ل« اليوم 24 » أن هناك حالة من الاستياء داخل الحزب الأزرق من تطبيق الحكومة لنظام المقايسة، لسببين: أولهما أن القرار اتخذ عشية تشكيل الحكومة، وهو ما يعني أن بنكيران استبق وصول مزوار إلى وزارة المالية لتفعيل هذا القرار على أن يتحمل من سيصبح وزيرا للمالية مسؤولية متابعة تنفيذه. أما السبب الثاني، فيتمثل في أن القرار من شأنه أن يخلق حالة من التوتر الاجتماعي قبيل التحاق الأحرار بالحكومة، وهو ما سيجعلهم يدفعون فاتورة سياسية عن قرار لم يشاركوا في اتخاذه. لكن، ظاهريا، نأى الأحرار بأنفسهم عن إبداء موقفهم من المقايسة، حيث رفض الكثير من رفاق مزوار الخوض في هذا الموضوع.