أثار تخلف كارلوس كيروش مدرب المنتخب المصري عن المؤتمر الصحفي، الذي يسبق مباراة الفراعنة أمام المغرب، استغراب الجميع وغضب اللجنة المنظمة لكأس الأمم الإفريقية، ليزداد الاستغراب، بعدما غير مكان التداريب في آخر لحظة، ما جعل الحصة التدريبية الأخيرة لرفقاء محمد صلاح تكون مغلقة بعدم حضور أي صحافي لتغطيتها. وحسب الرواية المقدمة، فإن الزحام المروري خلال المسافة بين ملعب التدريب ومقر المؤتمر الصحفي، هي من كانت السبب في إلغاء المؤتمر لعدم تمكن كيروش والسولية من الوصول إلى مقر إقامته في ملعب أحمدو أهيدجو. وأشار بعض المحللين الرياضيين بأن كيروش ارتأى أن تكون الحصة التدريبية الأخيرة للفراعنة بدون تغطية إعلامية، فيما اعتبر البعض الآخر تخلفه عن المؤتمر الصحفي، هو تجنب الجواب عن أسئلة الصحافيين، وكذا لعدم الكشف عن أوراقه، خصوصا وأن الأوراق تكون مكشوفة بين منتخبات شمال إفريقيا. ولربما تفطن كيروش إلى وجود لاعبين اثنين بالمنتخب الوطني المغربي يعرفان جيدا لاعبي المنتخب المصري بحكم قربهما منهم، ويتعلق الأمر بكل من بدر بانون لاعب الأهلي المصري، وأشرف بن شرقي لاعب الزمالك المصري، ما أدى إلى تفكيره بالابتعاد عن وسائل الإعلام قبل المباراة. وحسب آخر المعطيات الواردة من الكاميرون، فإن كيروش طالب لاعبيه بالهدوء وعدم التعجل بإحراز الأهداف، مع ضرورة تقارب الخطوط لغلق كل المنافذ المؤدية لشباك محمد أبو جبل، كما أن كيروش يخاف كثيرا من انسلالات أشرف حكيمي، ما جعله يوصي عمر مرموش بالضغط وإغلاق المساحات أمام ابن وادي زم، الذي يعتبر من بين أبرز أسلحة خاليلوزيتش. ولم ينسى كيروش خطورة سفيان بوفال وما يمكن أن يفعله بمراوغاته، ما جعله يوصي لاعبيه بتضييق الخناق عليه لتعطيله، وجعله غير قادر على مد اللاعبين بالكرات السانحة للتهديف، كما حذر اللاعبين بضرورة تجنب الأخطاء القريبة من المرمى في ظل وجود حكيمي الذي يجيد التسديد. وسيكون كارلوس كيروش في الغالب تخلف عن المؤتمر الصحافي وغير مكان التداريب، لتجنب كل الأسئلة التي من شأنها أن تكشف أوراقه، خصوصا وأنه من المتوقع أن يعتمد على تشكيل مغاير على ذاك الذي لعب به في المباريات السابقة.