رفض لاعبو فريق المغرب الرياضي الفاسي لكرة القدم إجراء التداريب لليوم الثاني على التوالي، بعد أن امتنعوا عن خوض الحصة التدريبية الصباحية ليوم الأربعاء الأخير، بحضور المدرب طارق السكتيوي ومساعده محمد جبران، معلنين عن تمردهم إزاء تماطل الإدارة في صرف مستحقاتهم المادية العالقة بذمة الفريق، سيما أن المكتب المسير وعد بتسديدها في وقت سابق، لكن الأزمة المادية الخانقة التي يعيشها حالت دون ذالك. وحسب مصادر " اليوم 24" فقد هدد اللاعبون بالتصعيد، إن لم تف الإدارة بوعودها وتدفع لهم مستحقاتهم المادية في أقرب وقت، موضحين أنهم قد يمتنعون عن خوض المباراة المرتقبة يوم الأحد 25 غشت أمام فريق شباب الريف الحسيمي برسم الجولة الأولى عن الدوري المغربي الاحترافي، وهي المباراة التي يفترض أن تجري بملعب ميمون العرصي بالحسيمة. ويعيش فريق المغرب الفاسي واحدة من أسوأ أيامه عبر تاريخه الطويل في البطولة الوطنية، ولا يتجلى هذا السوء في إضراب اللاعبين عن خوض التداريب فحسب، بل بسبب الأزمة المالية الكبيرة التي يعيشها النادي حاليا، وعجزت بسببها إدارته عن أداء أجرة لاعبيها الشهرية لمدة ثلاثة شهور، دون الحديث عن الشطر الأول من منحة التوقيع وبعض مستحقات اللاعبين الخاصة بالكراء. وأعرب مسؤولو المغرب الفاسي عن غضبهم إزاء الخطوة التي أقدم عليها اللاعبون، معتبرين أن هذا السلوك يتنافى مع القانون الداخلي للفريق الفاسي، مشيرين إلى أنه ستتم معاقبة كل لاعب لم يلتزم بالقوانين، إذ ينتظر أن تؤثر مثل هذه المشاكل على المسار العادي للمغرب الفاسي، وهو ما يتخوف منه المسؤولون، خاصة أن الدوري المغربي يستعد للانطلاق نهاية الأسبوع الحالي، ويعول الماص على حضوره القوي للحصول على مستحقاته لدى المستشهرين، ولدى الجامعة أيضا.