عاد المغرب، الأربعاء، للتأكيد على موقفه من الهجمات التي تنفذها جماعة الحوثيين على دول الخليج العربي، ورفضه للتدخلات الإيرانية في المنطقة. وجدد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، خلال محادثات له عن بعد أجراها مع الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، نايف فلاح الحجرف، إدانة وشجب المملكة المغربية ملكا وحكومة وشعبا استمرار هجمات جماعة الحوثيين ومن يدعمهم على المنشآت المدنية والاقتصادية بكل من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة. كما أكد بوريطة، رفض المغرب وإدانته لكل أشكال التدخلات الإيرانية التي وصفها ب"السافرة" في الشؤون الداخلية لدول المجلس، لاسيما مملكة البحرين، ومذكرا أن المغرب يعتبر دائما استقرار وأمن دول الخليج العربي جزءا لا يتجزأ من أمنه واستقراره. بوريطة، نقل شكر المغرب لمجلس التعاون وللدول الخليجية على الموقف التضامني، والذي تجسد فيما ورد في البيان الختامي الصادر عن المجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في دورته الثانية والأربعين في الرياض، 14 دجنبر 2021، من تأكيد لمواقفه الداعمة لمغربية الصحراء، ومساندة ثابتة للوحدة الترابية للمملكة المغربية. من جهته، أكد الأمين العام لمجلس التعاون على موقف المجلس الثابت في دعم سيادة المغرب على صحرائه ووحدة أراضيه، معتبرا أن أي حل لهذا النزاع الإقليمي المفتعل، لا يمكن أن يتم إلا في إطار سيادة المملكة المغربية ووحدة ترابها. كما نوه الأمين العام عاليا بمواقف المغرب التضامنية مع دول المجلس وقضاياها الوطنية، وبالمستوى المتميز الذي بلغته علاقات الشراكة بين الجانبين وحرص المجلس البالغ على تدعيمها.