قدم باتريس موتسيبي رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، في المؤتمر الصحافي الذي عقده قبل لحظات، تعازيه الحارة لأسر ضحايا حادثة ملعب أوليمبي، مشيرا إلى أن كل متفرج هو من مسؤولية "الكاف"، ولن نسمح بأي ظروف تؤدي إلى وقوع ضحايا وجرحى. وأكد موتسيبي أن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، يطلب تقريرا مفصلا لتفسير ما حدث، موضحا في الوقت ذاته، أنه يجب أن تكون هناك لجنة خاصة للبحث فيما حدث ومعرفة المسؤولين عن ذلك. وأشار المتحدث نفسه في الندوة ذاتها، أن ما حدث لن يتكرر في المستقبل، ولن تلعب أية مباراة في هذا الملعب حتى يتم توضيح ما حدث. وأوضح موتسيبي، أن المباراة المقبلة المبرمجة في ملعب أوليمبي سيتم نقلها إلى ملعب آخر، وفي الغالب ستجرى على أرضية ملعب أحمد أهيدجو، مشيرا إلى أنه سيتم وضع كافة الإجراءات اللازمة لضمان عدم تكرار ما حدث أمس. وختم موتسيبي تصريحاته في الندوة الصحفية التي عقدها لتقديم توضيحات بخصوص حادثة التدافع في ياوندي، أن كل المباريات المقبلة ستعرف دقيقة صمت قبل بدايتها ترحما على الضحايا. وكان ثمانية أشخاص على الأقل قد لقوا مصرعهم، وجرح 50 غيرهم في تدافع، أمس الإثنين خارج ملعب "أوليمبي" في العاصمة ياوندي قبل مباراة الكاميرون، وجزر القمر ضمن ثمن نهائي كأس الأمم الإفريقية في كرة القدم، وفق وسائل إعلام رسمية. وكانت وزارة الصحة الكاميرونية قد أوضحت أن التدافع حصل لحظة تأكد المنظمين من حصول المشجعين على "البطاقة الصحية" لدخول الملعب من بوابة جنوبية لمشاهدة المباراة التي فازت بها الكاميرون المضيفة 2-1، وبلغت ربع النهائي، حيث ستلاقي غامبيا. وعلى الرغم من خفض سعة الملعب، الذي يتسع إلى ستين ألف مشاهد بسبب إجراءات كورونا، إلا أن الطاقة الاستيعابية يتم رفعها إلى ثمانين في المائة عندما يلعب منتخب "الأسود غير المروضة". وقال تقرير صادر عن وزارة الصحة الكاميرونية "تم تسجيل ثماني وفيات لامرأتين، وأربعة رجال، جميعهم في الثلاثينات من العمر، إضافة إلى طفل وجثة أخذها أفراد من العائلة". وأضافت الوزارة أن الجرحى نقلوا "فورا بواسطة سيارات الإسعاف إلى المستشفيات، لكن ازدحام السير أبطأ عملية النقل". وأشارت الوزارة إلى أن "نحو 50 شخصا أصيبوا في التدافع، بينهم شخصان جراحهما متعددة، واثنان آخران إصابتهما خطيرة في الرأس، ورضيع تم نقله على الفور إلى المستشفى العام في ياوندي في حالة مستقرة طبيا".