أعلن محمد عبد الجليل، وزير النقل واللوجستيك، عن معطيات صادمة، تخص وضعية النقل الطرقي في العالم القروي، تظهر استمرار معاناة ساكنته مع غياب وسائل النقل، معلنا أنه من أصل 3078 رخصة الممنوحة لقطاع النقل المزدوج في العالم القروي لا تستغل منها إلا 1418 رخصة فقط. وكشف المسؤول الحكومي في معرض رده على أسئلة أعضاء مجلس المستشارين مساء اليوم الثلاثاء، أن وزارته قامت بإنجاز دراسات للقرب في العالم القروي، بتنسيق مع السلطات، همت 58 إقليما، مكنت من تحديد المعطيات المتعلقة بدواعي تنقلات المواطنين بالعالم القروي، ووسائل النقل المتوفرة، وكذا تحديد الحاجيات المستقبلية لساكنة كل جماعة قروية من وسائل النقل. وهي المعطيات التي قال الوزير، إنها ستشكل أرضية لاشتغال لجان إقليمية للوزارة والسلطات لمنح رخص النقل المزدوج في العالم القروي في المستقبل من الأيام. وقال الوزير، إنه عقد لقاءات حوار مع النقابات المهنية، للوقوف على مشاكل كل صنف، وتحديد الأولويات التي يجب الاشتغال عليها، وهي الملفات العالقة التي سيتم تدقيقها خلال الاجتماعات القادمة، المرتقب تنظيمها مع نقابات النقل ابتداء من يناير القادم، من أجل تحويلها إلى برنامج عمل واضح لوزارة النقل. وفي سياق متصل، أعلن وزير النقل واللوجستيك ، وهو يتحدث عن القرارات التي اتخذتها وزارته لتأهيل قطاع نقل المسافرين بين المدن، أن هذا القطاع، أصبح يضم 1743 مقاولة نقلية، بحظيرة تبلغ 2152 مركبة، 62 في المائة منها يقل عمرها عن 15 سنة، فيما 38 في المائة منها تجاوز هذه السنوات، وتبلغ عدد الرخص المسلمة فيه 3493 رخصة، ويوفر نسبة هامة من التنقلات بين المدن، تقدر ب 35 في المائة، معلنا أيضا تحديث هذا النمط من النقل وتشجيع الاستثمار به في القادم من الأيام.