شهدت الأيام الأولى من شهر رمضان موجات عنف كثيرة، وصلت إلى حد القتل بسبب نزاعات تكون في اغلبها بسيطة. وفاقت حصيلة الموقوفين في مدينة طنجة 800 شخص خلال الخمسة عشر يوما الأولى من رمضان الحالي. وذكر بلاغ لولاية أمن مدينة طنجة أن مصالح الأمن أوقفت ما يقارب 468 شخصا في حالة تلبس في قضايا جنحية وأخرى جنائية، أبرزها تلك المرتبطة بالمخدرات، وحيازة السلاح الأبيض، والضرب والجرح العمد والسرقة الموصوفة. وأضافت الولاية في بلاغها، أن الحملات الوقائية التي قادتها مصالح الشرطة بالمدينة، أوقفت 418 شخصا آخرين من المبحوث عنهم الفارين من العدالة وطنيا ومحليا، وبلغ عدد الموقوفين من أجل التحقق من الهوية 6012 شخصا. وغالبا ما ينتشر العنف في الأسواق والأماكن العامة، خاصة في الفترة ما بين صلاة العصر وأذان المغرب، حيث تثور فيها الأعصاب لأتفه الأسباب، كالازدحام الشديد الذي تعرفه الأسواق والمحلات التجارية، "حالة سوق كاسبراطا مثلا" . وعرفت مدينة طنجة في أول أيام رمضان جريمة الضرب والجرح المفضي إلى الموت ، وقد استأثرت باهتمام الرأي العام المحلي وحظيت بمواكبة إعلامية كبيرة، و تتعلق بخلاف بين عائلتين يقطنان بنفس الحي ، تطور بينهما الحديث إلى تبادل الضرب والجرح بالسلاح الأبيض نجم عنه إصابة شقيقين بجروح بليغة لفظ إثرها أحدهما أنفاسه الأخيرة، بينما تم نقل الضحية الثاني للمستشفى لتلقي الإسعافات الضرورية بسبب خطورة الجروح التي تعرض لها.