في مشهد ساخر، اختار نشطاء بجماعة سيدي بيبي بإقليم اشتوكة أيت باها، تجسيد مشهد للصيد بالقصبة أمام ضاية من مياه الأمطار التي تشكلت بأحد الأحياء السكنية، بسبب التساقطات المطرية الغزيرة التي عرفتها المنطقة قبل يومين. واختار النشطاء تجسيد هذا المشهد لإرسال رسالتهم إلى مجلس جماعة سيدي بيبي، قصد التعجيل بإخراج مشاريع تهيئة المدينة إلى الوجود، بعد تكرار مشاهد البرك المائية بالأحياء والأزقة كل موسم للأمطار، حيث يعيش مركز سيدي بيبي أوضاعا كارثية تزيد إبان موسم التساقطات المطرية، وهو ما يزيد من معاناة الساكنة جراء تشكل البرك المائية والأوحال، التي تعم كافة أزقة وشوارع سيدي بيبي. وحسب عزيز بلكرد وهو مستشار جماعي سابق، بمجلس جماعة سيدي بيبي، فقد سبق للساكنة المحلية، وعدة نشطاء سياسيين وجمعويين تقديم طلبات قصد إصلاح ما يمكن إصلاحه بدون أي استجابة لطلباتهم حسب تعبير المتحدث نفسه، وهو ما دفع بعض المتضررين من هذا الوضع، إلى توجيه رسائل من بينها تلك الصورة المتداولة عبر "الفايسبوك"، لعلها تصل للجهات المعنية قصد التعجيل بتنفيذ مشروع تصريف مياه الأمطار وتطهير السائل، حيث لم يعد لائقاً -يضيف بلكرد- ألا تتوفر مدينة سيدي بيبي التي تعد مركزاً نابضاً بالتجارة والصناعة والرواج الاقتصادي، على شبكة لتصريف المياه العادمة، ولا بنيات تحتية ملائمة للتحضر والعصرنة.