لم تمهل فتيحة المجاطي، زوجة عضو تنظيم القاعدة كريم المجاطي، الذي قتل في السعودية سنة 2005، نفسها الكثير من الوقت لرسم معالم حياتها الجديدة بين أحضان تنظيم الدولة الإسلامية بالعراق والشام، التي التحقت بصفوفه أخيرا بل شرعت منذ الأيام الأولى في "العمل" لتنفيذ حلم لطالما راودها وهو "الجهاد". المعلومات المتوفرة، تشير إلى أن المجاطي، التي يروج بأنها ستزف إلى الذراع الأيمن لأبي بكر البغدادي، الذي أعلن نفسه "خليفة المسلمين"، بدأت تتدرب على حمل السلاح في إحدى المناطق التابعة ل"داعش". وذكرت مجموعة من المواقع المقربة من تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام"، أن "المجاطي تستعد للانخراط في المعارك إلى جانب المقاتلين في الحروب الدائرة على الأراضي السورية". وأكدت المعطيات، التي تتداولها، أن "المجاطي تخضع لتدريبات شاقة، ومكثفة لتعلم القتال، واستعمال الأسلحة الخفيفة، وصناعة المتفجرات، قبل ولوج المعارك في صفوف التنظيمات المقاتلة، سواء داخل سورية أو العراق". وكانت مصادر مقربة من المجاطي أكدت أن الأخيرة وصلت الى حيث يعيش ابنها الياس، الذي يشغل مهمة المسؤول الإعلامي لتنظيم الدولة الاسلامية بالعراق والشام. وقالت مصادر اليوم 24 ان "فتيحة لن تركن بالبيت، وانما ستبحث لنفسها عن مهمة لتحقيق حلم جهادي لطالما رودها"، كما انها "لا تفكر مطلقا في العودة الى المغرب"، تؤكد المصادر ذاتها. ومنذ حلولها في سوريا انطلاقًا من المغرب، ومرورا عبر الأراضي التركية، نشرت المجاطي صورا عدة لها توثّق من خلالها لهذه الرحلة بمساعدة ابنها إلياس، الذي قالت أنه سهل مأمورية انتقالها للقتال هناك، إلى جانب المجاهدين الرجال. وكانت المجاطي أعلنت بيعتها للبغدادي، زعيم تنظيم "داعش"، في تغريدة لها على إحدى مواقع التواصل الاجتماعي، مبرزة أن "بيعتها لخليفة المسلمين اختيار شخصي تؤمن به".