أكد طارق ولعلو، مهندس الجناح المغربي بالمعرض العالمي "إكسبو دبي 2020″، أن هذا الجناح يعكس مكانة المملكة باعتبارها ساحة كبيرة للابتكار. وقال ولعلو في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، "بما أن المعارض تعد مكانا لإبراز التجارب، أردنا إظهار مكانة المغرب باعتباره اليوم ساحة كبيرة للابتكار"، مضيفا أن الجناح المغربي في هذا المعرض العالمي هو بمثابة شهادة معاصرة على التقاليد المغربية العريقة. وتابع أن جناح المملكة في المعرض الذي انطلقت فعالياته أمس الجمعة، يضم 22 بناية، وهو الأكبر من نوعه الذي يتم تشييده على مستوى المشاركات المغربية في مختلف المعارض، مبرزا أن هذا الجناح صمم في الداخل على شكل زنقة طويلة على غرار أزقة المدينة القديمة، ويضم مشاهد متميزة تتيح للزوار الوقوف على تنوع المنظومة الإيكولوجية للمغرب من الصحراء حتى البحر الأبيض المتوسط. وأضاف أنه تم اللجوء في تشييد الجناح المغربي إلى مواد تاريخية مثل الطين والتراب وإعطائها صبغة معاصرة "لنبرهن للعالم أنه بإمكاننا إيجاد بدائل خالية من الكربون في مجال البناء"، مشيرا إلى أن الأهم في هذا الجناح ليس ما نراه بل ما نشعر به، حيث جرى تصميمه بالإضافة إلى المواد المستعملة، بتوفير أجهزة تهوية، بما يجعل الزائر لا يشعر فقط بلطافة المناخ بل أيضا بتجربة قد يعيشها بالمغرب. ويشارك المغرب في المعرض الدولي "إكسبو دبي 2020" بجناح ضخم يعكس تنوع الإنجازات الاقتصادية والثقافية والعلمية لمملكة عريقة ضاربة جذورها في التاريخ. ويشكل الجناح المغربي في هذا الحدث الدولي، منصة لتقاسم رؤية المملكة الاستراتيجية لمستقبل أكثر استدامة، وفضاء للوقوف على الإرث الحضاري، لأمة ذات تاريخ ألفي، إذ يقترح هذا الجناح الذي يتموقع في قلب "منطقة الفرص" القريبة من جناح البلد المضيف، دولة الإمارات العربية المتحدة، وغير بعيد عن ساحة الوصل، القلب النابض لموقع "إكسبو 2020 دبي"، فضلا عن معرض دائم، برمجة فنية، ثقافية، اقتصادية وعلمية متنوعة، وغنية وملهمة. ويقام "إكسبو دبي 2020" الذي تأجل تنظيمه السنة الماضية، جراء جائحة فيروس كورونا، على مساحة 4.38 كلم مربع، تحت شعار "تواصل العقول وصنع المستقبل". وتعتبر هذه التظاهرة الدولية، التي تشكل أكبر تجمع ثقافي في العالم، حاضنة الأفكار الأكثر تأثيرا في العالم، إذ يحفز على تبادل الرؤى الجديدة ويلهم التحرك نحو إيجاد حلول واقعية لتحديات العالم الحقيقية. وسيتيح "إكسبو 2020″، وهو الأول من نوعه الذي يقام في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا، لملايين الزوار، الاطلاع على تجارب أكثر من 200 جهة، بما في ذلك دول، ومنظمات متعددة الأطراف، وشركات، ومؤسسات تعليمية، من خلال آلاف التظاهرات والتجارب الاستكشافية المبهرة. ويشارك في هذا الحدث العالمي، أزيد من 190 دولة، حيث، قسمت حكومة دبي هذا المعرض إلى أجنحة لكل دولة جناحها الخاص تعرض فيه أحدث ما تورده من ابتكارات في مجال الهندسة المعمارية ومجال التكنولوجيا الحديثة. وسيشكل "إكسبو دبي 2020″، بحسب المنظمين، منعطفا مهما لإطلاق مرحلة جديدة من النمو، ومنصة استثنائية تتيح للمجتمع العالمي التعاون معا، لاكتشاف الحلول المبتكرة والرائدة لقضايا من قبيل الاستدامة، في عالم اليوم الذي تتسارع فيه خطى النمو، وتتزايد أهمية الابتكارات المميزة في مجال إنتاج وتزويد واستهلاك مصادر الطاقة والمياه النظيفة، والتنقل عبر البحث عن أنظمة جديدة للنقل والخدمات اللوجستية التي تعتبر شريان الحياة الذي يربط الناس والسلع والخدمات في جميع أنحاء العالم، فضلا عن إيجاد سبل جديدة لتحقيق النمو الاقتصادي في أعقاب الأزمة المالية العالمية.