استؤنفت بالمحكمة المركزية الإسرائيلية في القدس الشرقية، الإثنين، محاكمة رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو بتهم الفساد. والجلسة التي عقدت بعد استراحة استمرت 3 أشهر هي الأولى التي تعقد بعد أن أصبح نتنياهو زعيما للمعارضة، والخامسة منذ تقديم المستشار القانوني للحكومة أفيخاي ماندلبليت لائحة اتهام ضده، نهاية يناير 2020، شملت اتهامات بالرشوة والاحتيال وإساءة الأمانة. وعقدت جلسة أولى لنتنياهو نهاية ماي 2020، وثانية في يوليو/ تموز من ذات العام، ثم ثالثة في إبريل 2021، وجلسة رابعة في يونيو الماضي. وقالت القناة الإسرائيلية (13): "استؤنفت محاكمة بنيامين نتنياهو صباح اليوم (الإثنين) في المحكمة المركزية بالقدس"، وعقدت بدون حضوره. وأشارت إلى أن المحكمة تستمع إلى شهادة الرئيس التنفيذي السابق لموقع "واللا" الإخباري الإسرائيلي السابق إيلان يشوع. بدوره قال موقع "تايمز أوف إسرائيل" الإخباري، إن يشوع هو الأول الذي يقدم شهادته في القضية المعروفة ب "الملف 4000". ويتهم نتنياهو في هذا الملف بتقديم تسهيلات في الفترة ما بين 2014-2017 لرجل الأعمال شاؤول الوفيتش مقابل حصوله وعائلته على تغطية إعلامية إيجابية في موقع "واللا" الإخباري المملوك لرجل الأعمال. وقال الموقع: "سيدخل محامو الدفاع عن نتنياهو إلى قاعة المحكمة مسلحين بأدلة جديدة مستمدة من الاتصالات الشخصية بين يشوع وشخصيات أخرى يأملون أن تظهر أن نتنياهو لم يحظ بتغطية تفضيلية من قبل الموقع الإخباري". وأضاف: "يحاول الدفاع إظهار أنه، على عكس ما قاله يشوع في المحكمة، كانت الأوامر بإعطاء قصص معينة مساحة أكبر أو أصغر ليس فقط من نتنياهو ولكن أيضًا من سياسيين ورجال أعمال وشركات". وتابع: "لدعم قضيتهم، سيقدمون محتوى من حوالي 25000 سطر من الرسائل النصية ومئات من رسائل البريد الإلكتروني الشخصية بين يشوع وآخرين". واستنادا إلى الموقع فإن "الادعاء كان قد أمر بإضافة الاتصالات إلى مواد القضية خلال جلسات الاستماع السابقة للمحاكمة في يونيو". وجاءت فترة الاستراحة التي استمرت ثلاثة أشهر في المحاكمة بعد أن طلب المدعون مزيدًا من الوقت لتقديم جميع المواد اللازمة بالقضية. ومع استئناف المحاكمة، ستعقد جلسات الاستماع مرتين في الأسبوع يومي الاثنين والثلاثاء، بحسب الموقع. الأناضول