تقترب الحملة الانتخابية، من إسدال ستارها مع قرب انتهائها مساء اليوم الثلاثاء عند منتصف الليل، وسط سباق انتخابي محموم في دوائر الموت بجهة البيضاء، والتي يحتدم فيها التنافس الشديد بشكل كبير رغبة من الأحزاب السياسية في الفوز بحصة الأسد ضمن المقاعد ال"57″ لتمثيلها بمجلس النواب، بالإضافة إلى تخصيص 12 مقعدا برسم الدوائر الانتخابية الجهوية، وتحديدا بين مرشحي أحزاب ( التجمع الوطني للأحرار والأصالة والمعاصرة والاستقلال والعدالة والتنمية) بالدرجة الأولى، وأحزاب أخرى هي ( الاتحاد الدستوري والحركة الشعبية) التي تنافس على هذه المقاعد بدرجة أقل. وتضع أغلب الأحزاب عينها على دوائر بعينها مثل دوائر أنفا وعين السبع الحي المحمدي ومديونة، والمحمدية، ومديونة والنواصر، والبرنوصي، ومولاي رشيد، سيدي عثمان، باعتبارها دوائر انتخابية تتوفر على أربعة مقاعد إلى ثلاثة، كان "البيجيدي" قبل اعتماد القاسم الاتتخابي وإزالة العتبة يفوز بمقعدين فيها، وهو الأمر الذي سيصعب عليه القيام به في هذه الانتخابات، خصوصا مع الأسماء الوازنة التي سعت بعض الأحزاب إلى ترشيحها في هذه الدوائر والتي تتمتع بشعبية كبيرة. الدائرة الانتخابية أنفا، من دوائر الانتخابات التشريعية التي تشهد صراعا بين أسماء قوية في مقدمتها نائب رئيس مجلس النواب سابقا المحامي إبراهيم الراشيدي وكيل لائحة الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وسعيد الناصيري رئيس فريق الوداد البيضاوي، وكيل لائحة حزب الأصالة والمعاصرة، وحزب الاستقلال حسن البركاني الذي ظفر مؤخرا برئاسة غرفة الصناعة والتجارة والخدمات، بعد تكوينه لتحالف مع الأحرار و"البام" قاده للرئاسة. من المتنافسين الآخرين في دائرة أنفا، مرشح الأحرار محمد الشباك، رئيس المقاطعة الجماعية أنفا، والذي بدا واضحا في الحملة الانتخابية أنه يتوفر على حظوظ للفوز. عين السبع الحي المحمدي دائرة انتخابية تشهد حملة شرسة بين مجموعة من الأحزاب، أملا في ضمان مقعد انتخابي بالبرلمان، وبات صراعها مفتوحا على كل الاحتمالات، بعدما رشح فيها حزب التجمع الوطني للأحرار للمرة الثانية على التوالي، حسن بنعمر، رئيس مقاطعة عين السبع والبرلماني السابق للاستحقاقات الجارية، حيث يدخل السباق الانتخابي متنافسا مع حكيمة فصلي، مرشحة "البيجيدي"، نائبة العمدة، والبرلمانية السابقة والأستاذة الجامعية في الاقتصاد، وعادل بيطار، الموثق وكيلا للائحة "البام"، الذي ظفر بمقعد سابق في الدائرة خلال الولاية الشريعية المنتهية، ويبقى التنافس حادا على المقعد الرابع بين مرشحي الاتحاد الدستوري والتقدم والاشتراكية. فيما يبلغ الصراع الانتخابي ذروته على مستوى دائرة مديونة، التابعة لجهة الدارالبيضاءسطات، التي باتت تصنف من دوائر الموت هي أيضا، بعد أن قرر حزب العدالة والتنمية ترشيح القيادي المقرئ الإدريسي أبو زيد بهذه الدائرة، وسط تنافس محموم مع صلاح الدين أبو الغالي، وكيل لائحة حزب الأصالة والمعاصرة لمجلس النواب، ورئيس جماعة مديونة، ومجلسها الإقليمي سابقا، والذي يتوفر على حظوظ واسعة للفوز مدعوما بوصيفه باللائحة محمد الكنبوشي رئيس جماعة سيدي حجاج، فيما يتنافس على المقعد أيضا بهذه الدائرة التي تعرف انتشارا واسعا للدواوير الشعبية والفقيرة، كل من الشاب أمين نقطى، الأستاذ الجامعي الذي بدا واضحا توفره على دعم واضح من عزيز أخنوش رئيس حزب التجمع. كما يحتدم التنافس السياسي عشية حلول يوم الاقتراع غدا الأربعاء، بين أربعة أحزاب في الحي الحسني، للفوز بالمقاعد البرلمانية الثلاثة المخصصة لهذا الإقليم، وفي مقدمتها أحزاب التجمع الوطني للأحرار، والاستقلال، والأصالة والمعاصرة، والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية الذي قام بتزكية عضو مكتبه السياسي، محمد محب في محاولة للحصول على مقعد برلماني، فيما رشح الأحرار المحامي إدريس الشرايبي، وكيلا للائحة الحمامة، كما رشح "البيجيدي" رضى الحكيم بناني، عن الدائرة نفسها بديلا لأمينة ماء العينين. كما ينتظر أن يحتدم التنافس على أشده بين الأحرار و"البام" بدائرة النواصر الذي رشح فيه وهبي منسقه الجهوي، عبد الرحيم بنضو. ويتوقع أن يعرف إقليم مولاي رشيد سيدي عثمان، تنافسا قويا بين مرشح الأحرار، محمد حدادي، الذي ينتظر أن يحصل على مقعد من أصل ثلاثة مقاعد تتوفر عليها هذه الدائرة، إلى جانب محمد اجبيل مرشح "البام" البرلماني عن الدائرة نفسها خلال الولاية التشريعية السابقة، والكاتب الجهوي ل"البيجيدي"، محسن مفيدي الذي يترشح لأول مرة للبرلمان في دائرة محلية لانتخابات مجلس النواب. وسيتوجه الناخبون المغاربة، في الساعات الأولى من يوم غد الأربعاء، إلى صناديق الاقتراع لانتخاب أعضاء مجلس النواب ومجالس الجماعات والمقاطعات والجهات. ووفقا للوائح الانتخابية المحصورة في 30 يوليوز 2021 ، فإن عدد المسجلين في هاته اللوائح يبلغ 17 مليون و 509 ألف و 127 شخصا، يتوزعون، حسب النوع الاجتماعي على 54 في المائة من الذكور مقابل 46 في المائة من الإناث، في حين ينتمي 54 في المائة من الناخبين إلى الوسط الحضري مقابل 46 في المائة في الوسط القروي. وحسب معطيات رسمية لوزارة الداخلية، فقد بلغ عدد لوائح الترشيح المقدمة على الصعيد الوطني، فيما يتعلق بانتخاب أعضاء مجلس النواب، برسم مجموع الدوائر الانتخابية المحلية والدوائر الانتخابية الجهوية، ما مجموعه 1704 لوائح.