يسود غضب شديد في صفوف مهنيي وتقنيي الصحة بعد تعرض زميلتهم التي تشتغل ممرضة تقنية، بمختبر بمصلحة التشريح الطبي بالمركز الاستشفائي ابن رشد في مدينة الدارالبيضاء، إلى محاولة اختطاف، أمس الاثنين، من طرف مجهولين، من داخل ابن رشد. وعلى إثر ذلك، نظم عدد من مهنيي الصحة، وقفة احتجاجية، اليوم الثلاثاء، داخل المركز الاستشفائي ابن رشد، داعين إدارة المركز إلى توفير ظروف الحماية والسلامة المهنية والأمن لجميع الأطر الصحية والمرتفقين. وفوجئت الممرضة بتواجد ثلاثة أشخاص مجهولين، مدججين بأسلحة بيضاء، بداخل سيارتها، محاولين الاعتداء عليها وخطفها، بحسب ما كشف عنه جمال سحيمي، عضو المكتب الوطني للنقابة المستقلة للممرضين، في تصريح ل"اليوم24′′ وأضاف جمال أن الشابة تمكنت من الفرار منهم بعد مقاومة عنيفة، وأشار المتحدث نفسه، إلى أن محاولة اختطافها استمرت لعدة دقائق أمام أنظار حارس الأمن. وأمام هذا الوضع، استطاع المجهولون اختطاف سيارة الممرضة والفرار إلى وجهة غير معلومة، بينما تقدمت الضحية، التي تعاني من إصابات جراء الحادث، بشكاية لدى المصالح الأمنية. ودعا المتحدث نفسه وزارة الصحة إلى حماية مهنيي الصحة، وفتح تحقيق حول الحادث الخطير. هذا، وعبر المكتب المحلي للنقابة الوطنية للصحة العمومية التابع للفيدرالية الديمقراطية للشغل، عما أسماه "اعتداء شنيع والسطو المسلح داخل أسوار المستشفى، والذي أدى إلى سلبها سيارتها الشخصية باستعمال القوة من طرف ثلاثة أشخاص، بينما كانت تهم باستقلالها". وحملت النقابة ذاتها، إدارة المركز الاستشفائي ابن رشد كامل المسؤولية في توفير ظروف الحماية والسلامة المهنية والأمن لجميع الأطر الصحية والمرتفقين. إلى ذلك، استنكرت النقابة ذاتها "التهجم على الأطر الصحية أثناء مباشرتها لواجبها المهني، وغياب شروط الأمن والسلامة المهنية والحماية التي كانت سببا مباشرا وراء وقوع الحادث".