عاد المرشح السابق للرئاسيات التونسية، نبيل القروي، ليثير الجدل مرة أخرى، وذلك بعد توقيفه، يوم أمس الأحد في مدينة تبسة شرق البلاد، قرب الحدود التونسية، وهي المنطقة نفسها التي كان يعيش فيها منذ اختفائه، يوم 25 يناير، التاريخ الذي أعلن فيه الرئيس سعيّد عن إجراءات استثنائية داخل البلاد. وقالت صحيفة "الشروق الجزائرية"، إن السلطات الأمنية ألقت القبض على القروي، أول أمس السبت، بعد ورود معلومات بإقامته في منزل أحد المواطنين بجهة تبسة، مضيفة أنه سيتم تقديمه أمام وكيل الجمهورية المختص اليوم الاثنين. وحسب المعلومات التي حصل عليها "اليوم 24" من مصادره الخاصة، فإن الجزائر تتجه إلى تسليم نبيل القروي إلى تونس، مباشرة بعد انتهاء تقديمه أمام وكيل الجمهورية، اليوم الاثنين.
تهمة القروي… تبييض الأموال شهر دجنبر الماضي، قرّر القضاء التونسي، سجن نبيل القروي، رجل الأعمال ورئيس حزب "قلب تونس" في قضية تبييض الأموال، وذلك بعدما أطلق سراحه يونيو 2019، قبل أسابيع من الدور الأول من الانتخابات الرئاسية. ووجهت للقروي تهمة التهرب الضريبي وغسل الأموال في قضية أقامتها منظمة "أنا يقظ" المحلية، وخضع إلى استنطاق أمام قاضي التحقيق بالقطب القضائي المالي في المحكمة التونسية. وكان القضاء التونسي، قد فتح الشهر الماضي، تحقيقا ضد 3 أحزاب سياسية، وهي "قلب تونس" و"حركة النهضة" و"عيش تونسي"، للاشتباه في تلقيها أموالا أجنبية خلال الحملة الانتخابية لعام 2019.
ارتباك داخل "قلب تونس" يعيش حزب "قلب تونس" حالة من الارتباك بعد استقالة عدد من ممثليّه من البرلمان المنحل، واختفاء رئيسه نبيل القروي، منذ القرارات التي أعلنها الرئيس قيس سعيد يوم 25 يوليو الماضي. وتقدم عدد من نواب حزب "قلب تونس"، الذي يُعد ثالث أكبر كتلة في البرلمان التونسي وأحد أحزاب الائتلاف الحاكم، باستقالتهم من البرلمان. وكان النائب عن حزب "قلب تونس"، جوهر المغيربي، قد أعلن في تدوينة على صفحته الرسمية، بموقع "فايسبوك"، عن تعليق نشاطه من هياكل الحزب، وأرجع قراره إلى "ظروف شخصية". وكشف المتحدث عن انقطاع التواصل بين كوادر الحزب ورئيسه نبيل القروي، منذ 25 يوليو الماضي، تاريخ إعلان الرئيس عن تجميد أعمال البرلمان وتجريد أعضائه من الحصانة وإقالة الحكومة مقابل توليه السلطة التنفيذية بنفسه.