كشفت مصادر مقربة من التنسيقية الوطنية لعائلات العالقين والمعتقلين المغاربة في سوريا والعراق، أن شابا مغربيا من مدينة العرائش، قضى في سجون قوات سوريا الديمقراطية الكردية، المعروفة اختصارا ب"قسد"، وهي السجون التي تضم الآلاف من مقاتلي "داعش" الذين تم إلقاء القبض عليهم، وهم موزعين على سجون لهذه القوات في شرق الفرات، وهم من جنسيات عدة وتشير المعطيات التي حصل عليها "اليوم 24″، أن المقاتل المغربي، كان قد وصل إلى سوريا قبل ثماني سنوات، قبل أن تنقطع أخباره عن عائلته منذ سنتين، وتزوج بسورية، وأنجب معها طفل يبلغ من العمر 4 سنوات. وتوضح المصادر ذاتها، أن الهالك لم يكن يعاني من أي مرض قبل أن يتوجه للقتال إلى جانب تنظيم الدولة الإسلامية في بؤر التوتر بسوريا، قبل أن تؤكد مصادر مقربة من المقاتل المغربي أنه أصيب بمرض فقر الدم، قبل أن تتدهور حالته الصحية فيما بعد ويضطروا لبتر إحدى رجليه، تؤكد زوجته للعائلة. كما كشفت مصادر التنسيقية الوطنية لعائلات العالقين والمعتقلين المغاربة في سوريا والعراق، وفاة مقاتل آخر من مدينة طنجة، ببسبب مضاعفات جراء إصابته بمرض السل، بسبب غياب التهوية داخل سجون "قسد"، ومنع السجناء من الفسحة، ناهيك عن النقص الحاد في الأدوية والأغذية تشير مصادر من التنسيقية ذاتها. وأوضحت مصادرنا أن الأسر المقاتلين في صفوف "داعش" تتساءل عن مصير العشرات من أبنائهم المتواجدين في بؤر التوتر بسوريا، ويطالبون الصليب الأحمر بالكشف عن الأموات منهم ومصير المفقودين منهم أيضا. إلى ذلك كانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، قد أعلنت في وقت سابق عن قدامها ب 36 زيارة إلى أماكن الاحتجاز في جميع أنحاء سوريا العام الماضي، وهي الجهة الوحيدة التي تمكنت من الوصول إلى هذه الأماكن. وتتضمن تلك الزيارات إجراء محادثات خاصة مع النزلاء بشأن معاملتهم وظروفهم، لكن النتائج تبقى سرية ولا يتم تقاسمها إلا مع السلطات. ويبقى للصليب الأحمر حق الوصول إلى بعض أماكن الاحتجاز في شمال شرق سوريا، للاضطلاع على أوضاع سجناء مقاتلي "داعش"، في سجون قوات سوريا الديمقراطية.