بعد مرور أيام على فاجعة بوركون، لا يزال الصمت هو لسان الحكومة، التي لم تقدم اي بلاغ توضح فيه موقفها من الكارثة التي اودت بحياة 23 شخصا. والتزم عبد الإله بنكيران رئيس الحكومة الصمت غير المعتاد في مثل هذه الحوادث، رغم هول الحادث و تغطيات الإعلام الوطني والعالمي المتواصلة، والاهتمام الملكي. في حين سارع إلى التعبير عن رأيه في مقتل الطالب عبد الرحيم الحسناوي عضو منظمة التجديد الطلابي. واكتفى عدد من الوزراء بتقديم التعازي على صفحاتهم بالفيس البوك، ولم يتجرأ أحد للتدخل في الأمر أو للوقوف عن مسببات الحادث و عواقبه، خصوصا مع تداخل القطاعات المسؤولة عن ما يجري في الدارالبيضاء من انهيارات متتالية. ولم يسمع لوزير الداخلية هو الأخر صوت، علما أن مأسي من هذا النوع يتسبب فيها الفساد المستشري. وما يحسب للحكومة هو التحقيق الذي فتحته وزارة العدل ولو انه إجراء عادي. وفي اتصال هاتفي ل"اليوم 24" بنبيل بن عبد الله وبمجرد أن عرف سبب الاتصال هو حادثة بوركون قال " أنا لا علاقة لي بانهيار الدارالبيضاء، وعليكم إما الاتصال بالوكالة الحضارية بالدارالبيضاء أو امنحد العنصر وزير التعمير وإعداد التراب الوطني أو رئيس الجماعة"، واكتفى بتوضيح أن الأمر لا يتعلق ببناء أيل للسقوط ولا يجب الخلط بين الأمريين ، وتوعد بعقوبات صارمة في حق من ثبت تورطه" وعبر محمد أوزين وزير الشباب والرياضة على صفحته بالفيس بوك عن حزنه وتعازيه لعائلات، مضيفا "تغمدهم الله برحمته وأسكنهم فسيح جنانه، والهم ذويهم الصبر والسلوان وإنا لله و إنا إليه راجعون، تعازي الخاصة لعائلة الفقيدة الصديقة آمال معروف، التي وافتها المنية إلى جانب أمها رحمهما الله ، وأيضا لعائلتها الفنية لله ما أعطى و لله ما اخذ و هو القاهر فوق عباده" فيما نهجت شرفات أفيلال الوزيرة المنتدبة لدى وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة المكلفة بالماء، نفس المسار عبر كتابة " انهيار ثلاثة عمارات بالدارالبيضاء، والحصيلة ثقيلة جدا 23 ضحية وعشرات الجرحى، أتقاسم دموع الحزن مع كل العائلات المتضررة، وتعازي الحارة لهم جميعا" وكتبت حكيمة الحيطي الوزيرة المنتدبة لدى وزير الطاقة والمعادن المكلفة بالبيئة، " أشعر بالأسى لمعرفة كل يوم أن نتائج المباني المنهارة بالدارالبيضاء أثقل. فليرقد المتوفين في المأساة في سلام، وليساعد الله اسر الضحايا و الجرحى الأحياء على تجاوز الأمر رغم صعوبته"