سيطر التعادل الإيجابي هدف لمثله، على مباراة الوداد الرياضي وشباب المحمدية، التي جرت أطوارها مساء اليوم السبت، على أرضية ملعب البشير بالمحمدية، لحساب الجولة 29 من البطولة الاحترافية في قسمها الأول. وقبل بداية اللقاء، أقام لاعبو شباب المحمدية ممرا شرفيا للوداد الرياضي، كتهنئة منهم للفريق الأحمر على تحقيقه لقب البطولة الاحترافية للمرة 21 في تاريخه. وعودة للمباراة، فشل الفريقان في ترجمة الفرص التي أتيحت لهما في الجولة الأولى، علما أنهما تبادلا السيطرة فيما بينهما، دون تشيكل الخطورة التي بإمكانها مباغثة الحارسين، حيث غابت النجاعة الهجومية على كافة اللاعبين، وسيطر التسرع في اللسمة الأخيرة، ما جعل الشوط الأول ينتهي كما بدأ على واقع البياض. وكانت الجولة الثانية مختلفة تماما عن سابقتها، خصوصا وأن شباب المحمدية لعبها منقوص العدد كما أكمل الأولى، بعد طرد لاعبه حمزة الوطاطي في الدقيقة 19، حيث سيطر الوداد على مجريات النصف الثاني من المباراة بحثا عن هدف السبق، إلا أنه فشل في تحقيق مبتغاه، فيما أعطت الهجمات المرتدة التي اعتمد عليها أبناء محمد فاخر أكلها، عندما تمكن أسامة المليوي من تسجيل الهدف الأول لممثل مدينة الزهور برأسيته عند الدقيقة 51، مستغلا ارتباك رفقاء التكناوتي في خط الدفاع. واستمرت الأمور على ماهي عليه، هجمة هنا وهناك، مع أفضلية للوداد الذي لم يكن بتلك الخطورة التي بإمكانها مباغثة الحارس يوسف المطيع، الذي أبعد كل الكرات المتوجهة نحوه على أقليتها، فيما ظل شباب المحمدية يدافع عن تقدمه مع بعض المناورات بين الفينة والأخرى وقتما سنحت له الفرصة، وفي الوقت الذي كانت المباراة تتجه إلى النهاية بالنتيجة المسجلة، أعلن الحكم عن ضربة جزاء للوداد، تقدم لها الكعبي بغية تسجيلها ومنح فريقه التعادل، إلا أن المطيع كان له رأي آخر بعد تمكنه من التصدي لتسديدة أيوب، مبقيا على تقدم فريقه بهدف نظيف. وكثف الوداد من هجماته في الخمس دقائق الأخيرة لإدراك التعادل، وهو ما تأتي له في الدقيقة 93 برأسية أيوب الكعبي، معوضا تضييعه لضربة الجزاء، ومنهيا المباراة بالتعادل الإيجابي بين الطرفين هدف لمثله. ورفع الوداد رصيده إلى 64 نقطة في صدارة الترتيب، فيما رفع شباب المحمدية الرصيد إلى 35 نقطة في الرتبة السادسة.