دعا رضا الشامي، رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي، إلى تجاوز منطق استهداف الشباب بالسياسات والبرامج والدراسات من طرف واحد، داعيا إلى التراجع عن هذا السلوك، والعمل على إشراكه في وضعها. وأعلن الشامي على هامش مائدة مستديرة نظمها المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي بشراكة مع مؤسسة الفقيه التطواني، لمناقشة موضوع السياسات العمومية المتعلقة بالشباب، مساء اليوم الجمعة، بمشاركة مجموعة من الباحثين والأساتذة والشباب وفعاليات المجتمع المدني، أن مجلسه قرر تكثيف مشاركة الشباب في المستقبل، وتحفيزه على بلورة وصياغة تقارير المجلس الاقتصادي والاجتماعي، عبر إعداد منصة رقمية من المنتظر أن تكون آلية للمشاركة المواطنة على حد تعبيره، مبرزا أن مجلسه تجمعه "قصة حب" مع الشباب وقضاياه التي ضمنها أكثر من عشرة تقارير أعدها سلفا، تناولت مشاكل الشباب وقدمت توصياتِ وحلولٍ للتحديات التي باتت تواجه الشباب. وأوضح رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي، أن الشباب سيبقى من الاهتمامات الأولى والدائمة لمجلسه ولكافة مؤسسات الدولة المعنية والمهتمة بالشباب، مشددا على أن قضايا هذه الفئة لا بد أن تكون في صلب أي نموذج تنموي. وحث الشامي على ضرورة إعداد استراتيجية للنهوض بالشباب، تتميز بالالتقائية والتنسيق بين كافة القطاعات المعنية بقضايا الشباب المغربي. وشدد الشامي، على ضرورة انخراط الشباب بشكل قوي في تفعيل وتنزيل السياسات والبرامج التي سيأتي بها النموذج التنموي لفائدته، مشددا على ضرورة أن يكون الشباب فاعلا فيها، قبل أن يعلن عن رغبة مجلسه إشراك الشباب في المستقبل، من أجل إنشاء وصياغة التقارير، كاشفا في هذا السياق أن المجلس الاقتصادي والاجتماعي، بصدد وضع آلية تشاركية مع الشباب، من أجل تحفيزه على الانخرط في كل أعمال المجلس الاقتصادي والاجتماعي في القادم من الأيام، وهو ما عبر عنه الشامي بضرورة تعبئة ذكاء الشباب والاستفادة منه في إعداد تقارير المجلس الخاصة بالشباب.