قالت وزارة التربية الوطنية، إن "الجهود المبذولة مكنت من تحويل حوالي 30 في المائة من المؤسسات التعليمية لسلك التعليم العمومي إلى مؤسسات تعليمية دامجة، معربة، عن تطلعها لأن تبلغ تغطيتها، في غضون الموسم الدراسي 2027- 2028، نسبة 100 في المائة. جاء ذلك في بلاغ للوزارة، عقب انعقاد أشغال لقاء وطني اليوم السبت، لتقديم حصيلة السنة الثانية من تنزيل البرنامج الوطني للتربية الدامجة لفائدة الأطفال في وضعية إعاقة، ومخطط العمل 2023-2021. وأكدت الوزارة، أن هذا اللقاء يشكل محطة هامة في سيرورة الإصلاح التربوي للتأكيد على أهمية مواصلة العمل من أجل إعمال حق التمدرس للأشخاص في وضعية إعاقة، والوقوف على ما تحقق من مكتسبات لترصيدها واستشراف آفاق التطوير، كما يشكل مناسبة سانحة لتذكير صناع القرار والرأي العام بحاجة هذه الفئة من المجتمع إلى إيلائها الاهتمام والعناية الخاصة. وبذلت الوزارة بقطاعاتها الثلاثة، وفق المصدر ذاته، مجهودات كبيرة مع شركائها من أجل إرساء حق هؤلاء الأطفال في تعليم دامج على المستوى المؤسساتي والحكامة، وكذا على مستوى العرض التربوي والنموذج البيداغوجي يراعي احتياجاتهم وتحسين ظروف اندماجهم في المحيط المدرسي، يعكسها تطور عدد التلاميذ في وضعية إعاقة الذين يتابعون دراستهم بالمؤسسات التعليمية المصنفة دامجة، والذي يبلغ حوالي 93 ألف تلميذة وتلميذ، وكذا ارتفاع عدد قاعات الموارد للتأهيل والدعم الذي وصل إلى 1868 قاعة، يستفيد من خدماتها حوالي 12 ألف تلميذة وتلميذ، تشكل نسبة الإناث 40 في المائة. وحسب البلاغ فإن عدد المدرسين والمدرسات الذين يشرفون على قاعات الموارد للتأهيل والدعم يبلغ 1200 أستاذ(ة) وما يفوق 5450 إطارا طبيا وشبه طبي وتربوي مرخص لهم لمواكبة تأهيل ودعم هذه الفئة بالمؤسسات التعليمية. كما يستفيد من خدمات "تيسير" في إطار الدعم الاجتماعي ما يناهز 3 آلاف و591 طفلا وطفلة، علاوة على ذلك، فقد استفاد ما مجموعه 659 طفلا وطفلة من إعادة التمدرس في إطار مدارس الفرصة الثانية. وبلغ عدد المستفيدين من تكييف الامتحانات الإشهادية على المستوى الوطني وبجميع الأسلاك التعليمية 3151 مستفيدة ومستفيد، إلى جانب استفادة 618 مترشحة ومترشح من تكييف امتحان الباكالوريا وظروف اجتيازه خلال دورة يونيو 2021 بنسبة نجاح بلغت 70 في المائة، همت تكييف المضامين وتكييف زمن الامتحان، شخص مرافق يصاحب من يجتاز الامتحان وتكييف التصحيح. وعلى مستوى النموذج البيداغوجي، يضيف المصدر ذاته، تم إعداد إطار مرجعي جديد للتربية الدامجة للأطفال في وضعية إعاقة، بدعم تقني من منظمة "اليونيسف"، وتضمين الإطار المنهاجي للتعليم الأولي مرجعية للكفايات الخاصة بالأطفال في وضعية إعاقة، وكذا وضع عدة للتكوين الأساس بالمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين موجهة إلى الأطر الإدارية والتربوية وأطر الدعم التربوي، بالإضافة إلى تنزيل مجزوءة التكوين المستمر وتكييف مواضيع الامتحانات الإشهادية على مستوى الأسلاك التعليمية الثلاثة، وظروف الإجراء والتصحيح لفائدة التلاميذ في وضعية إعاقة.