تفاعلت الخطوط الملكية المغربية، بسرعة مع التعليمات الملكية، القاضية باعتماد أسعار معقولة لرحلات المغاربة المقيمين بالخارج الراغبين في قضاء العطلة الصيفية داخل أرض الوطن. وأعلنت قالت الشركة، عن اعتماد تسعيرة محددة، لرحلات المغاربة من وإلى دول أوروبا وأمريكا وافريقيا وتركيا وروسيا وتونس ومصر، للرحلات بين 15 يونيو و30 من شهر شتنبر المقبل. وعلى الرغم من التخفيضات الكبيرة في الأسعار التي خصت بها الشركة المغاربة العائدين لأرض الوطن، إلا أنها اشترطت عليهم عدم تغيير موعد الرحلة المحجوزة. وتقترح الشركة هذه السنة عرضا يناهز 2.5 مليون مقعد خلال الفترة الممتدة من 15 يونيو الى 15 شتنبر 2021، مقابل 384 ألف مقعد خلال نفس الفترة سنة قبل ذلك. وكان الملك محمد السادس، قد دخل على خط غلاء أسعار تذاكر العودة إلى الوطن، خلال عطلة هذا الصيف. وقال بلاغ للديوان الملكي، اليوم، إن الملك محمد السادس أصدر تعليماته للسلطات المعنية، وكافة المتدخلين في مجال النقل، قصد العمل على تسهيل عودتهم إلى بلادهم، بأسعار مناسبة. وفي هذا الإطار، أمر الملك كل المتدخلين في مجال النقل الجوي، خصوصا شركة الخطوط الملكية المغربية، ومختلف الفاعلين في النقل البحري، بالحرص على اعتماد أسعار معقولة تكون في متناول الجميع، وتوفير العدد الكافي من الرحلات، لتمكين العائلات المغربية بالخارج من زيارة وطنها وصلة الرحم بأهلها وذويها، خصوصا في ظروف جائحة كوفيد-19. وأعلنت الحكومة المغربية، الأحد الماضي، أنها قررت السماح باستئناف الرحلات الجوية من المملكة، وإليها ابتداء من يوم الثلاثاء 15 يونيو الحالي، "لتسهيل عودة المغاربة المقيمين بالخارج إلى أرض الوطن". وذكر بيان الحكومة أن هذا القرار "أتخذ بناء على المؤشرات الإيجابية للحالة الوبائية بالمملكة، وانخفاض عدد الإصابات بفيروس كورونا". وقالت وزارة الخارجية، في بيان، إن الأجانب سيُسمح لهم، أيضا، بدخول المملكة بشرط تلقيهم اللقاح الواقي من كوفيد-19، أو حيازتهم شهادة تثبت سلبية إصابتهم بالفيروس. وجاء في البيان أنه "بالنظر إلى كون المجال الجوي للمملكة لايزال مغلقا، فإن هذه الرحلات ستتم في إطار تراخيص استثنائية". وأضاف البيان أن هذه الخطوة ستتم في إطار انفتاح تدريجي، مع الأخذ في الاعتبار تطور الوضع الوبائي في البلاد، وفي العالم "والحفاظ على المكتسبات، التي حققها المغرب لمنع انتشار فيروس كورونا". يذكر أن اقتصار الرحلات البحرية على مينائي فرنسا، وإيطاليا، جعل أسعار العودة إلى أرض الوطن ملتهبة، ما دفع المغاربة الراغبين في العودة إلى مطالبة السلطات بالتدخل.