حاول مائة مهاجر عبثا، ليلة الأربعاء/ الخميس، دخول مدينة مليلية عبر اجتياز السياج العالي، الذي يحدد الحدود الاصطناعية مع المغرب، كما أعلنت السلطات الإسبانية. وتأتي هذه المحاولة، بعدما نجح أكثر من ثمانية آلاف مهاجر، في وقت سابق من هذا الأسبوع، في الدخول عن طريق البحر إلى سبتة، الثغر الآخر، الواقع على الساحل الشمالي المغربي، وذلك بعد تخفيف المغرب لمراقبته الحدودية. وقالت حكومة مليلية المحلية، في بيان "قرابة الساعة 01,15 صباحا، شوهدت مجموعة تضم 100 شخص تقريبا من أصل مغربي تقترب من مليلية". وأضاف البيان: "بفضل التحرك السريع للشرطة والتعاون النشط لقوات الأمن المغربية، أحبطت محاولة الدخول". وأوضحت سلطات المدينة أنه لم تقع إصابات، ولم يكن هناك قصر، أو نساء ضمن هذه المجموعة. وأشارت السلطات ذاتها إلى أن 40 شخصا من إفريقيا جنوب الصحراء حاولوا عبثا اجتياز السياج العالي في مليلية، ليلة أول أمس الثلاثاء، الأربعاء. ومن ناحية أخرى، تمكن 86 مهاجرا، بينهم امرأة، من إفريقيا جنوب الصحراء، أيضا من اجتياز السياج الذي يبلغ ارتفاعه أمتارا عدة، فجر أول أمس، من بين مجموعة تضم أكثر من 300 شخص. وأزمة الهجرة هذه غير المسبوقة بالنسبة إلى إسبانيا، التي يشكل المغرب حليفا رئيسيا لها في مكافحة الهجرة غير القانونية، تأتي وسط توتر في العلاقات بين البلدين، منذ بداية أبريل الماضي، مع استقبال مدريد رئيس جبهة البوليساريو، إبراهيم غالي، لتلقي العلاج من مرض كوفيد-19.