في إطار مساعي الإدارة الأمريكية إلى الوساطة من أجل وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، أجرى وزير الخارجية الأمريكي، أنطوني بلينكن، اليوم الثلاثاء، اتصالا مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، بعد اتصاله بوزراء خارجية عدد من دول المنطقة، من بينها الأردن، ومصر، والسعودية، وقطر. وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، نيد برايس، إن الوزيرين عبرا، خلال الاتصال المذكور عن قلقهما المشترك بشأن "العنف في إسرائيل، والضفة الغربية، وغزة، والذي أودى بحياة المدنيين الإسرائيليين، والفلسطينيين"، بمن فيهم الأطفال. وأوضح برايس أن بلينكن ألقى الضوء على "أهمية الشراكة الثنائية القوية، والدور الرئيسي للمغرب في تعزيز الاستقرار في المنطقة". وكان المغرب قد أرسل، نهاية الأسبوع الماضي، مساعدات إنسانية طارئة للفلسطينيين في الضفة الغربية، وقطاع غزة، وتتكون هذه المساعدات الإنسانية من 40 طنا من المواد الغذائية الأساسية، وأدوية للحالات الطارئة، والبطانيات. وأدانت المملكة المغربية في بيان، بأشد العبارات، "العنف المرتكب في الأراضي الفلسطينية المحتلة، الذي لا يؤدي استمراره إلا إلى توسيع الفجوة، وتعزيز الحقد، والتشويش على فرص السلام في المنطقة." وأضاف البيان، الذي كانت قد أصدرته وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج "أن المملكة المغربية، التي تضع القضية الفلسطينية على رأس أولوياتها، لا تزال مخلصة لالتزامها بتحقيق الحل، القائم على دولتين، تعيشان جنبا إلى جنب في سلام، وأمن، من خلال إنشاء دولة فلسطينية داخل حدود 4 يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية".