تحققت الشرطة الإسبانية من هوية إبراهيم غالي، زعيم جبهة البوليساريو الانفصالية، بعدما كان قد دخل البلاد باسم مزور، طلبا للاستشفاء من فيروس كورونا المستجد. وقالت وكالة "إيفي" الإسبانية، اليوم الخميس، نقلا عن مصادر، إن الشرطة الإسبانية تحققت من هوية غالي بسهولة، مستندة إلى صوره المنشورة، ليتأكد لديها، اليوم، أنه فعلا دخل بهوية مزورة تحت اسم محمد بن بطوش. وعلى الرغم من التحقق من هوية زعيم جبهة البوليساريو الانفصالية، إلا أن المصادر ذاتها أكدت أن غالي لن يتمكن من الوقوف أمام القاضي، المكلف بالتحقيق في الشكاية الموجهة ضده، وضد قيادات أخرى في الجبهة. وكان المتحدث باسم المحكمة الإسبانية العليا قد قال، أمس الأربعاء، إن القاضي طلب من الشرطة تحديد مكان غالي، والتحقق مما إذا كان في إسبانيا، من دون أن يتمكن من توضيح أسباب هذا الوضع الملتبس. وأضاف المتحدث نفسه أن "القاضي طلب من الشرطة إجراء التحقيقات اللازمة لإثبات أن هذا الشخص، الذي يقال إنه في مستشفى في لوغرونيو، هو بالفعل" غالي. كما أكد مصدر معني بشكل مباشر بالقضية ل"فرانس برس"، يوم الاثنين الماضي، أنه تم استدعاء غالي للمثول، أمس، أمام المحكمة، بسبب شكوى حول "أعمال تعذيب" قدمها في إسبانيا، من قبل، فاضل بريكة، المنشق عن الجبهة، والذي يحمل الجنسية الإسبانية، ونشرت وسائل إعلام إسبانية عدة هذه المعلومات. والشكاية المذكورة كانت قد طلبت من المحكمة الإسبانية المضي قدمًا في إجراءات التحقيقات اللازمة للشروع في تحديد هوية المتهم إبراهيم غالي، بعدما أثير وصوله إلى إسبانيا باسم، وهوية مزورة. وأضافت المعطيات ذاتها أنَّ إبراهيم غالي منتحل هوية محمد بن بطوش، ومتهم بارتكاب عدّة جرائم، وملاحق من قبل القضاء الإسباني، بعد أن قدَّمت جمعيات مختلفة لضحايا البوليساريو دعاوى، وأدلةً ضده، في أعوام 2008 و2013 و2016. يذكر أن المغرب انتقد بلغة شديدة اللهجة قبول إسبانيا استقبال غالي للاستشفاء، وإدخاله بهوية مزورة، ملوحا بالتصعيد، وهو ما حاولت الحكومة الإسبانية التخفيف من حدته، بتأكيد أنه سيمثل أمام القضاء إذا كان هناك أمر بذلك.