بالرغم من حصول بعضهم على تزكيات أحزاب أخرى، فإن نوابا في فريق حزب الأصالة والمعاصرة بالبرلمان متمسكون بمواصلة عملهم داخل الفريق، وطرح الأسئلة باسمه، واستجواب الوزراء باسمه كذلك. "وضعية غريبة" دفعت رئيس اللجنة الوطنية للانتخابات في الحزب، محمد الحموتي، إلى كيل الانتقادات للنواب الذين يخططون للاستمرار في التحدث باسم الحزب داخل الفريق بينما هم يستعدون للترشح باسم حزب مغاير. وهي الانتقادات التي أفضت إلى جلبة داخل فريق هذا الحزب. وتحدث الحموتي الذي يعد قياديا بارزا في حزب "البام"، في اجتماع لفريق الحزب أمس الاثنين، وقال إن رئيس الفريق النيابي "يتعين عليه أن يضبط أمور فريقه كي لا تنفلت"، وأضاف أن "النواب البرلمانيين الذين سيترشحون تحت يافطات أحزاب أخرى، وحصلوا على تزكياتها، أو أولئك الذين مازالوا يفاوضون أحزابا معينة، وجميعهم وضعوا "البام" خلف ظهورهم، يجب أن يتوقف الفريق عن إدراج أسئلتهم الموجهة إلى الحكومة في البرلمان". مشددا على أن العملية كما تسير حتى الآن، "تنطوي على خداع لقيادة الحزب". وظهر نواب باسم هذا الحزب، وهم يحصلون على تزكيات أحزاب أخرى، وأخذت صور لذلك، بل وقدم بعضهم تصريحات لوسائل الإعلام في هذا الصدد. ومازال موعد الانتخابات على مبعدة شهور حيث من المقرر تنظيمها بعد فصل الصيف. لكن النواب الذين وجدوا أنفسهم معنيين بملاحظات الحموتي، لم يتحملوا فكرة وجود تخطيط لمنعهم من طرح أي أسئلة إضافية في البرلمان. وقال مصدر حضر الاجتماع، إن "نوابا هاجموا فكرة الحموتي، وتصاعدت المناقشات، وأخذت حدة غير معهودة". وتشبث النواب المعنيين بمواصلة جدولة أسئلتهم باسم فريق "البام"، بغض النظر عن تغيير لونهم السياسي.