تستعد أسرة شاب، انتحر، قبل أسابيع، للاحتجاج أمام مقر جماعة بوفكران، ضواحي مكناس، والسبب "عدم اعتقال الجهات المعنية المسؤولين عن انتحاره"، بحسب ما جاء في بيان، أصدرته، وتلقى "اليوم 24" نسخة منه. الهالك، الذي انتحر شنقا، قبل أسابيع، داخل منزل أسرته، والذي كان قيد حياته يعمل بائعا متجولا، ترك رسالة بخط يده، شرح فيها الأسباب، التي دفعته إلى وضع حد لحياته، متهما رجال السلطة في جماعة بوفكران بتعنيفه، والاعتداء عليه. وعلى الرغم من فتح تحقيق من طرف السلطات بشأن الواقعة؛ إلا أنه بحسب أسرته لم يتم اعتقال المشتبه فيهم. وأعلنت أسرة الهالك، تنظيم وقفة احتجاجية أمام جماعة بوفكران، غدا السبت، يعقبها مباشرة اعتصام إنذاري لمدة 8 ساعات، بالإضافة إلى اعتصام مفتوح أمام مقر الجماعة نفسها، يوم الإثنين المقبل، لمدة 12 ساعة، يليه اعتصام مفتوح أمام المكان نفسه، يوم الأربعاء المقبل. وعبرت أسرة الهالك عن استغرابها مما أسمته "عدم اعتقال المعتدين"، على الرغم من أن الهالك ترك رسالة بخط يده، شرح فيها الأسباب، التي دفعته إلى وضع حد لحياته. وشددت أسرة الهالك على أن هذا الأخير تعرض للإهانة، والشتم، والضرب أمام الناس، واشتد التعنيف أكثر، بحسب المصدر نفسه دائما، داخل سيارة السلطة وداخل مقر جماعة بوفكران من طرف خليفة الباشا، وعون السلطة، وعنصرين من القوات المساعدة. وأوضح المصدر نفسه، أن الهالك تعرض لهذا التعنيف بعد طلبه سيارة الإسعاف، لنقل أخته المريضة إلى المستشفى.