شهدت المواد الغذائية، في العاصمة الاقتصادية للمملكة، ارتفاعا في الأسعار، خلال الشهر الفضيل، ففي بعض الأسواق الشعبية، بمدينة الدارالبيضاء، لا تتوقف شكاوى بعض المواطنين من متبضعين، بشأن غلاء الأسعار، خاصة بعض أنواع الخضر والفواكه. بالإضافة إلى ذلك، عاين "اليوم24″، ارتفاع أسعار السمك في أسواق الدارالبيضاء، منها الشعبية أو الراقية، بزيادات صاروخية، تثير امتعاض المواطنين؛ فضلا عن ارتفاع ثمن البيض في المحلات التجارية المختلفة، إذ وصل إلى درهم وعشرين سنتيما. ويشتكي عدد من المواطنين، في العاصمة الاقتصادية للمملكة، من ارتفاع أسعار المواد الغذائية، خلال الشهر الفضيل، وسط مطالبتهم الجهات المسؤولة، بحمايتهم من المضاربين وسماسرة الأسواق؛ الذين يساهمون في ارتفاع أسعار بعض المنتوجات الغذائية. ولا يتوانى المواطنون في مطالبة الحكومة بتنظيم السوق الداخلي لهذا القطاع الحيوي، مبرزين أن كثرة السماسرة في هذا القطاع؛ تؤدي إلى إحداث فوضى يدفع ثمنها المستهلك المغربي. هذا وكشفت المندوبية السامية للتخطيط في آخر مذكرة لها، قبل أيام، أن الزيادة في أسعار الاستهلاك للمنتجات الغذائية تقدر بنحو 0,6 في المائة، بالنسبة لشهر رمضان المبارك بأكمله. وسجلت المندوبية، في مذكرة حول أهم تأثيرات شهر رمضان المبارك 1442 على تطور أسعار الاستهلاك خاصة المواد الغذائية؛ أنه ينتظر أن يشهد النصف الثاني من شهر رمضان، زيادة أكبر في أسعار استهلاك المواد الغذائية، مقارنة مع النصف الأول (0,8 في المائة بدلا من 0,4 في المائة على التوالي). وأضافت أن الأسماك والبيض والحوامض، ستسجل أعلى الارتفاعات على مستوى الأسعار، مشيرة إلى أن أسعار الأسماك والمنتجات البحرية من المتوقع أن ترتفع، بنسب تقدر على التوالي ب 5,6 في المائة و5,8 في المائة، خلال النصفين الأول والثاني من شهر رمضان المبارك. وأشارت، في المذكرة ذاتها، إلى أنه من المرتقب أن تعرف أسعار البيض والحوامض زيادات تقدر بزائد 2,5 في المائة، وبزائد 2,3 في المائة، على التوالي، خلال شهر رمضان، مضيفة أن أسعار الفاكهة الطازجة ارتفعت بنسبة 1,9 في المائة، في المقابل، تظل تأثيرات شهر رمضان على أسعار اللحوم الحمراء والدواجن والخضروات، باستثناء الطماطم، متواضعة على العموم.