هل ينتهي اتهام تامر حسني «جار ومجرور» بالتزوير عند نفي مخرج ومنتج العمل الموضوع وتأكيده امتلاكه دلائل، ونزوله عند رغبة الفنان بحذف الحلقة، خاصة بعد خروج رئيسة جمعية محبي تامر بالمغرب وتأكيدها الاتهام؟ سؤال تجيب عنه الأيام القادمة اتهم النجم المصري تامر حسني منتج برنامج «جار ومجرور»، الذي يبث على القناة الثانية، بتزوير وثيقة موافقته على بث حلقة مصورة مع محبيه كمقلب تعرض له من قِبلها. الأمر الذي نفاه منتج العمل، عبد الرحيم مجد، في اتصال مع « اليوم24»، في الوقت الذي أكدت الأمر رئيسة جمعية محبي تامر حسني بالمغرب، خولة غيات، معتبرة أن الشركة المنتجة للعمل أخلت بالاتفاق الذي أبرمته معها بالإعلان عن بث حلقة لتامر حسني ضمن برنامج الكاميرا الخفية، بعدما «اتفقنا على أن تمر تحت عنوان «تامر حسني ومحبوه»، في حلقة خاصة بعيدا عن سياق «جار ومجرور». وفي تفاصيل الخبر، كتب الفنان تامر حسني، قبل يومين، على صفحته على الفيسبوك: «كان يجب على برنامج في محطة كبيرة، (ويقصد 2M) أن يسلك السلوك الاحترافي ويأخذ إمضاءً حقيقيًّا ولا يلجأ للتزوير حفاظًا على سمعة جميع الأطراف وعدم المتاجرة بالفنانين لجلب المشاهدة، وأنا سأسلك كل الطرق القانونية لمحاربة ما حدث من متاجرة وتزوير في حقي»، وهو ما علقت عليه خولة بالقول: «تامر لم يكن يعرف التفاصيل كلها، واتصل بي قبل أن يكتب ما كتبه على صفحته على الفيسبوك، فأخبرته بكل ما جرى». وقالت خولة غيات إن النجم المصري لم يتعرض لأي مقلب، موضحة أنها من أذنت للشركة المنتجة «إم برود»، لصاحبها عبد الرحيم مجد مخرج برنامج «جار ومجرور»، بتصوير مفاجأة استقبال جمهوره له في المغرب، كما دأبت على ذلك الجمعية، دون أن تعلم شيئا عن طبيعة البرنامج، معتبرة أنها ضحية المقلب الحقيقية حيث قالت: «أعترف بأنني ضحية المقلب ولا أحد غيري، إذ إن مسؤولي الشركة المنتجة طلبوا مني تصوير كل تفاصيل لقائنا بالجمهور، وأكدوا لي أنه سيبث في إطار خاص جدا، بعيدا عن إطار الكاميرا الخفية، لأننا بصفتنا جمهوره لا يمكن أن نفكر في وضعه في مقلب»، مؤكدة أن الوثيقة التي اعتمدتها القناة كدليل على قبول تامر مروره ضمن برنامج «جار ومجرور»، مزورة، وأنها تتوفر على وثيقة من شركة الإنتاج تلتزم فيها بأن القناة الثانية لن تذيع شيئا عن تامر حسني ما لم يشاهده ويعطي موافقته عليه، وهو الأمر الذي لم يحدث. إذ لم ترسل خولة الحلقة إلى تامر، حيث قالت: «لم أُطلع تامر على الحلقة، لتأخر توصلي بها، ولم أطلع عليها إلا يومين قبل رمضان، بعد أن تم تمريرها في شريط الإعلان عن برنامج «جار ومجرور» وكأنها مقلب تعرض له تامر، وهذا غير صحيح، ولم أجرؤ على إرسالها إلى تامر الذي كان يجهل كل شيء، بالإضافة إلى رفضه المرور في كاميرا خفية، وكذا رفضه أن يتم حشره ضمن زمرة من الفنانين قد يجهل كثيرا منهم في برنامج»، تقول خولة قبل أن تضيف أنها اتصلت بالشركة المنتجة عند مشاهدتها الإعلان الترويجي أول مرة طالبة منها أن تتراجع وتلتزم باتفاقها الأول، معبرة عن استعدادها لدفع ثمن تكلفة تصوير الحلقة، غير أن رد فعل المنتج كان أن طلب منها -تقول خولة- أن تبعث برسالة اعتذار وطلب إلغاء الحلقة، موقع من قِبل تامر حسني، وبعث إليها نموذج الرسالة، التي توصل بها سليم الشيخ، حاملا اسم تامر حسني، فأخذت خولة النموذج وغيرت اسم تامر باسمها، لأنها من تواصل منذ البدء مع الشركة، ولجهل تامر بموضوع الكاميرا الخفية، «وشرحت سبب رفض بث الحلقة المذكور آنفا، قبل أن أعيد بعثها إلى شركة الإنتاج حتى تتمكن من تبرير موقفها أمام القناة الثانية، كما طلب مني ذلك منتج جار ومجرور»، تورد خولة مؤكدة أنها لم تتواصل، في أي مرحلة من مراحل هذه الأحداث، مع القناة الثانية، ولا تعرف اسم أي من مسؤوليها بمن فيهم سليم الشيخ، الذي بعثت إليه بالرسالة، وأن مسؤولي الشركة المنتجة «تفلاو علي مزيان واستغلوني من البداية إلى النهاية». من جهته، صرح ل«اليوم24» عبد الرحيم مجد، مدير الشركة المنتجة ل«جار ومجرور»، في رده على الاتهامات السابقة، بالقول: «طاقم البرنامج أوقع تامر في فخ الكاميرا الخفية دون أن يدري، كما جرى مع كل الفنانين، بمن فيهم زملاؤه المصريون، لكنه علم في النهاية، وقبل بمروره على التلفزيون بعد أن التقيته بعد التصوير وشرحت له السياق الذي سيمر فيه وحصلت على ارتسامات حية منه»، مصيفا: «حصلت أكثر من ذلك على وثيقة موقعة منه، تحمل رقم جواز سفره وعنوانه في مصر. وقد تكفلت رئيسة جمعية محبي تامر خولة بأمر إحضارها من مصر بعدما تكلفتُ بمصاريف تنقلها، لكن الفنان عاد ورفض، وهذا حقه الذي احترمناه، إذ أخبرني مدير أعماله بأنه لم يكن يعلم أن الأمر يخص موضوعا تجاريا، وأنه كان يجدر بي أن أوقع عقدا مع تامر، وهذا ما لا أقوم به في عمل الكاميرا الخفية». ويوضح منتج البرنامج أن الحلقة لم ولن تبث، وأن الإعلان عنها تم حذفه من جينيريك البرنامج، بعدما تقدم تامر حسن باعتذار ولم يتبق شيء سيجعله يتابعني، «وإذا كان يتحدث عن تزوير ويقول إنه يمتلك دلائل فأنا أيضا أملك دلائل خاصة». وفي تعليقه على اتهامات الوسيطة خولة غيات، قال منتج ومخرج «جار ومجرور» إنها «تلفيقات»، فقبل سنة اتصلت بها من أجل التصوير الذي تم، والتزمت ُ بعدم تعريضه لشيء يضره كما طلبت مني، وقمت بإعداد مفاجأتين مبهرتين للفنان تامر حسني، كما وعدتها، واحدة داخل الفندق وأخرى خارجه، أمام 500 فرد من الجمهور الذي تكلفت بإحضاره إلى جانب ملصق كبير يخص صورته، انتشر كثيرا في مصر، ما أحرج تامر حيث خرج إلى الإعلام قبلا ينفي علمه بأمر الكاميرا الخفية ل«جار ومجرور» ويؤكد عدم مشاركته في البرنامج»، يقول عبد الرحيم مخرج ومنتج البرنامج.